سؤال من الاخ حيدر كاظم الصريفي ، في 2015/04/13 . على موقع كتابات
في الميزان يقول فيه :
أسماء الله الحسنى وغيرها في التوراة والانجيل .
((الاخت العزيزة إيزابيل بنيامين ماما اشوري اتمنى ان تكوني باحسن
حال ،،
لدية تساؤل حول الكتاب المقدس ، لدينا في كتابنا المقدس القرءان ان
ل الله اسماء متعددة تسمى الاسماء الحسنى ،، هل يوجد اسماء للاله في
الكتاب المقدس ،،؟؟ ))
الجواب .
مرحبا اخي الطيب حيدر كاظم الصريفي حياكم الرب .
باختصار اقول أن الكتاب المقدس الصق بالرب الله كل الاسماء حتى
المجهولة المعنى والقبيحة لا بل ان بعض الاسماء لا ادري كيف تعني
(الله) مثل اطلاق كلمة (صخر) على انها اسم من اسماء الله. كما نرى
ذلك في سفر التثنية 32: 4 (هو الصخر الكامل صنيعه. إن جميع سبله
عدل. إله أمانة لا جور فيه. صديق وعادل هو).
أما بالنسبة لأسماء الله في العبرية هي الوهيم،و إيل، و عليون، و
شداي،و يهوه. وفي اليونانية ثيوس . وتترجم أيضا إلى يهوه و، يهوفا ،
ويهوه .
ولكن أكثرها انتشارًا اسم إيل مع مشتقاته إيليم وإلوهيم ، و إلوي.
يقول القس انطونيوس فكري : (كانت كل أسماء الله أصلا تدل على صفاته،
ولكن اشتقاقات الكثير منها -ومن ثم معانيها الأصلية- قد فقدت، فكان
لا بُدّ من البحث عن معان جديدة لها) .
ومن هنا فإنهم ادخلوا موسى ضمن قائمة الآلهة فقالوا كان موسى إلها
(إلوهيم) لفرعون ولهرون ، كما مذكور في سفر الخروج 7 : 1 . ولكن
آباء التوراة والكنيسة كانوا يظنون أن هذه الاسماء هي أثار لغوية
باقية من مرحلة سابقة من مراحل الفكر قبل الأديان وهي متعلقة بمراحل
تعدد الآلهة.
ولكن مع ذلك فإن هناك اسماء لله اذكر لك منها : أولا إله إسرائيل
باعتباره أسمى عن كل الآخرين المدعويين آلهة، وكثيرا ما تضاف ألقاب
وصفية. مثل (فايل عليون) يشير إلى إله إسرائيل الأعلى بين الآلهة ،
وهكذا (ياه عليون) وتعني الرب العلي و عليون (العلي) وكذلك (إيل
شداي) وتعني الله القدير .
وهناك آلهة ارتبطوا بأسماء الانبياء او القبائل وتقريبا جاء القرآن
على ذكرها امثال : إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب وإله سام ،
وإله العبرانيين وإله إسرائيل .
وقد استخدمت بعض الأسماء للتعبير عن قوة الله وعظمته، وهي ( صخر
والعزيز والملك والسيد وكذلك بعل أي المالك أو السيد) حيث أنه يظهر
في بعض أسماء الأعلام العبرية مثل (يربعل وأشبعل. و يهوه صباءوت (رب
الجنود) أو إلوهيم صباءوت (أو إله الجنود). ويقصد به عموما رب
الملائكة حيث انهم جنوده .
يقول اليهود في تفسير معنى رب الجنود كان رب الجنود في الأزمنة
المبكرة يعنى إله الحرب الذي قاد جيوش إسرائيل بنفسه يمتطي فرسا
أبيض وبيده سيف ذو حدين تطربهُ قرقعة تكسر الجماجم ويؤنسه لون الدم،
ولكنه فيما بعد أخذ عند شيخوخته يرسل الملائكة الجنود للقتال
ويضربون بذلك مثلا فيقولون كما فعل في معركة بدر في زمن الاسلام
مثلا .
وكذلك يرد اسم الله قدوس أو القدوس (125) مرة .
وعلى سبيل المثال ففي الخروج يعلن الرب بأنه (أهيه) سفر الخروج 3:
14(فقال الله لموسى: «أهيه الذي أهيه». وقال: «هكذا تقول لبني
إسرائيل: أهيه أرسلني إليكم). وهو صيغة مختصرة لـ إهيه أشير إهيه
المترجمة أهية الذي أهيه أي (أنا هو الذي أنا هو) ولكن في بعض
الأجزاء من سفر التكوين يبدو أن هذا الاسم (أنا هو) كان مستخدما منذ
العصور المبكرة، وهناك نظريات تنادي باشتقاقه من مصر أو أشور أو
تربطه إتمولوجيا (من ناحية أصل اللفظ وتاريخه) بزيوس أو غيره.
ولكن منذ زمن مبكر زعم اليهود والمسيحييون بأن إسم (الله) مقدس ولا
يُمكن لعامة الناس ان تنطقه ، فقاموا بحذف كلمة الله التي كانت
تتردد في الكتاب المقدس ( 2249 ) مرة فرفعوها واستخدموا بدلا منها
يهوه او الاسماء المذكورة أعلاه ، ولكن قبل مائة سنة قررت المجامع
ارجاع إسم (الله) إلى الكتاب المقدس ، فقاموا بإرجاعه ولذلك نراه
الان يلوح في الكتاب المقدس بنفس العدد المحذوف وهو (2249 ) مرة.
ولذلك فإنك لو بحثت عن إسم الله في الكتاب المقدس قبل ذلك لما وجدته
ولكن لربما يلوح في بعض الطبعات الآرامية القديمة جدا والغير معترف
بها.
بصورة مختصرة هذه هي صفاة الله واسماءه الحسنى في الكتاب المقدس