زعل الله على آدم وحواء والحيّة ، لأنهم تمردوا عليه في جنته ، وامتد زعله فيما بعد إلى كل البشرية لأن آدم وحواء اكلا من الشجرة المحرمة وعاقب الرب حواء أولا بثلاث عقوبات في حالة من حالات غضبه الشديد عليهما لانهما اختبئا من الرب الله الذي اخذ يبحث عنهما طيلة النهار ولم يجدهما (وسمعا صوت الإله ماشيا في الجنة ، فاختبأ آدم وامرأته فنادى الرب الإله آدم وقال له: أين أنت؟). (1) فقد غطيا انفسها بالورق الكثير (وطفقا يخصفان عليها من ورق الجنة).
العقوبة الأولى : بالوجع تلدي أولاداً.
العقوبة الثانية : وإلي رجلك يكون اشتياقك.
العقوبة الثالثة : وهو يسود عليك.
واستمرت هذه العقوبات حتى مجيئ يسوع المسيح الذي نزعم أن الله صالح البشرية بقتل ابنه على الصليب كما قول : (أن الله صالحنا بموت المسيح على الصليب).(2) فإذا كان الرب صالح البشرية ورضى عنهم بأن سفك دم يسوع للتكفير عن ذنب آدم وحواء ، فلماذا لا تزال المرأة : بالوجع تلد أولادا . ولازالت تشتاق إلى زوجها ويشتاق إليها . ولازالت سيادة الرجل على المرأة.(3)
ثم هل يُعتبر الاشتياق إلى الرجل عقوبة ؟ لولا الشوق المتبادل بين الرجل والمرأة لما كانت الأسرة . وهل زعامة الرجل للاسرة والسيادة عليها عقوبة.
ولا أدري لماذا آلام المخاض عقوبة وهي وظيفة طبيعية غايتها زرع حب
الطفل في قلب المرأة بعد آلام الولادة العسيرة. وهل آلام الحيوانات
عند الولادة أيضا عقوبة؟
اما الرجل فقد عاقبه الرب بأن جعله يأكل ( تبن ) طيلة حياته كما
يقول : (وقال لآدم: لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة كل أيام
حياتك تأكل عشب الحقل).ما ادري يجوز الرب يقصد النباتيين.
واما الحيّة فقد عاقبها الله بأن جعل طعامها التراب فقط فقال لها : (فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا، ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل أيام حياتك). لا أدري هل توجد حيّة تأكل تراب ؟ وهل الحيّة من البهائم أو من الوحوش . او هي من الزواحف.
المصادر والتوضيحات:
1- سفر التكوين 3: 8.
2- رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 18.
3- سفر التكوين 3: 13 ( فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذي فعلت؟
فقالت المرأة: الحية غرتني فأكلت فقال الرب : تكثيرا أكثر أتعاب
حبلك، بالوجع تلدين أولادا. وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك).