حول يوم الاربعين

2021/02/04

كثيرة هي الاسئلة التي يتم كتابتها في حقل التعليقات على موضوع (يوم الاربعين) بحيث لا استطيع ان اجيب عليها كلها لان الوقت لا يسع لكل ذلك . ولكني اضع خلاصة القول حول هذا الموضوع وطبعا لربما هناك فئآت من الناس سوف تدرك ما اقول. 

أنا لست عالمة في علم الارقام ولكن لي المام بها وبعض الاطلاع عليها واقول أن فيثاغورس كان يقول : الأعداد تنظم الكون . فقد كان للأرقام تأثير سحري في النفوس ومن هنا امتلأت المعابد بها ، وكانت أحد أهم أركان المدونات على الجدران . ففي زمن فيثاغورس علّم هذا الفيلسوف أن كل الأشياء يمكن تفسيرها باعتماد الأعداد ، وحلّل هو وتلاميذه أن الكون بكامله يمثل النظام والتناسق . ومن هنا ألا يجوز إذا أن تكون العلاقات في علم الرياضيات جزءا لا يتجزأ من كل الأشياء المادية ؟ وما استخدمه اليهود وخصوصا المنتمون إلى مذهب القابالا نظاما معيّنا في دراسة معاني الأعداد بإعطاء قيمة عددية لكل من الأحرف أل 22 في الأبجدية العبرانية والتي تساوي في حقيقتها الاعمدة (42 ــ 2 = 40 ) وبالتالي ادّعوا أنهم وجدوا معاني خفية في الأسفار العبرانية انطلاقا من الرقم (40) وربطوا ذلك بكل ما يحصل في هذا العالم لأنهم يقولوا ان الرب بدأ هذا العالم بالارقام والاعداد وسوف يُنهيه ومن هنا فأنهم استخلصوا ان البكتريا الهادمة تفعل فعلها في الجسم بعد موته بعد نهاية (40) يوما . ولتحليل هذا القول يجب اعتماد نظم فلسفية معقدة. 
 
كذلك في اشارة منهم إلى ما ورد في الاسفار العبرانية التي يقول فيها : (( في البدء كان العدد )) . فما هو هذا (العدد) الذي اخبرت عنه التوراة والذي كان في البدء ؟؟ هذا العدد هو الاكثر غموضاً في التاريخ، 
و لكن مهما بحثنا بالتأكيد فلن نعثر على رقم أو حتى عملية رياضية تحمل عددا هائلا من الأسرار كما التي حملها الرقم الغريب ـــــ((فاي))ــــ !1,618 ــ (1) على الرغم من الشكل البريء لهذا الرقم، إلا أنه يعتبر من أكثر الأرقام إثارة للجدل على مر التاريخ و أكثر الارقام التي عانت من البحث و قد أطلق عليه المختصون اسم (الرقم الروحي) أو (النسبة المقدسة) أو(سر النفخة) التي بثت في الكون الحياة. 
ولو راجعنا كتاب شفرة الكتاب المقدس باللغة الإنكليزية للكاتب الصحفي الأمريكي مايكل درورنن ، الذي كتب فيه قائلا : (( صار كثيرون يؤمنون بدراسة معاني الأعداد بعدما اكتشفوا مدى انطباق تحليل معنى الأعداد على الشخصيات التي تُحلل)) . وهذا ما ذهب إليه الدكتور أدوارد ألبرتسون في كتابه نبوة للملايين المطبوع باللغة الإنكليزية . والذي قال فيه أن سر وجودنا منطو تحت الاعداد. وقد استخلص عالم الرياضيات والفيزيائي المشهور (دايف توماس) نظرية الرقم الكوني الذي وضعه في ساعة (يوم القيامة) والذي يُحدد متى سوف تقوم القيامة في دقة عجيبة لا تخطئ إلا ثانية واحدة في كل مائة ألف ساعة. 
 
من كل ذلك نقول أن للرب اسرارا في خلقه لا يعرفها الناس العاديون ومنها سر الأعداد. ولا حتى ايزابيل. 
تحياتي 
توضيح ـــــــــــــ
1- ترمز فاي في الرياضيات إلى الفراغ وتعطي قيمة الصفر في المجموعات حيث ان المجموعة ϕ فاي هي مجموعة جزئية من اي محموعة كونية وهذه المجموعة لا تحتوي عناصر اي انها الـ (لاشيء) في المجموعات الرياضية في الفيزياء الكهربائية ترمز فاي ϕ إلى التدفق الكهربائي للشحنة الكهربائية وتعد أساسا في مجموعة علاقات غاوس. اما في الفيزياء الحركية فتعبر فاي عن ثابت الطور في الحركة الدورانية أو الاهتزازية وهي تعطى قيمة زاوية بالتقدير الدائري أو الدرجات على حد سواء. في الهندسة الوصفية والهندسة الرياضية فالحرف فاي φ يرمز إلى النسبة الذهبية. فاي هي نسبه تعادل تغريبا)
أخترنا لك
كركاميش هل تعني كربلاء ؟؟

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف