تعال لكي أدلك عليه، ولكنك لن تؤمن.
قلت له ولكن هذه الأناجيل الحالية ليست اناجيل ، هي سيرة السيد
المسيح وبعض اقواله وافعاله التي شاهدها التلاميذ وهم يعترفون بذلك
.
فقال : لا أنك مشتبهة ، هذه الاناجيل مقدسة وهي الوحي الذي نزل على
عيسى .
قلت له وما الدليل ؟
قال قول بولص الرسول بأن هذا الكتاب نافع للتعليم والتوبيخ والتقويم
.
قلت له :أولا هل تؤمن ببولص الذي يقول عن نفسه بأنه مأبون ، وانه
انسان عامي وهو يكذب على الرب وان الناس كلها تعرف عنه ذلك ووبخوه
.
وثانيا : أي كتاب يقصد بولص والذي يقول في رسالته الثانية إلى
تيموثاوس 3: 16 ((كل الكتاب هو موحى به من الله ، ونافع للتعليم
والتوبيخ ، للتقويم والتأديب الذي في البر))وكما نعلم أن الاناجيل
الحالية اقدمها كُتب بعد وفاة المسيح بمائة عام. إذن فإن بولص كان
يقصد بالكتاب ، أنجيل عيسى لا غيره .
فسكت ولم يقل شيئا.
ثم قال : وهل عندك البديل ؟
قلت له : نعم .
قال وما هو : قلت له في هذه الاناجيل الحالية توجد اشارة أو شهادة
بأن المسيح ترك كتاب مقدس وترك سيرته او سنته حاله حال الانبياء.
فموسى ترك توراة وترك اقوال وهي ما موجود في التلمود موزعة على
اقسامه . ومحمد ايضا ترك قرآن ، وترك سنة مدونة في كتب الحديث.
فلماذا ينفرد يسوع من دونهم بأن لم يترك كتابا .
قال بلهفة شديدة : أين ذلك اقسم عليك بالرب يسوع دليني على ذلك فقد
تعبت من البحث .
قلت له : انت الأب الروحي الكبير تقول ذلك ؟؟؟
قلت له اقرأ ما مكتوب في إنجيل يوحنا الاصحاح الثاني الفقرة 22
.
قال وما مكتوب فيها ؟
قلت له : اول ما قام يسوع من الأموات كان همه هو التأكد من وجود
الكتاب ، وبكلامه ايضا أي سنته . وقد تذكر التلاميذ ذلك .
قال وهل النص معك موجود ؟ قلت له : نعم . يوحنا 2 : 22 (( فلما قام
من بين الأموات فيما بعد تذكر تلاميذه قوله ــ أي وصيته بالكتاب
والسنة ـــ هذا ، آمنوا بالكتاب وبالكلام الذي قاله يسوع ))
قلت له : يا سيد سمير . مذكور هنا أن يسوع اوصاهم بالكتاب والسنة .
بالكلام الذي قاله يسوع . وانت الآن تقرأ في هذه الاناجيل الأربعة
سنة يسوع وأقواله وأفعاله من معجزات ونصائح ومواعظ . فأين الكتاب
؟؟؟
ابتسم ، ثم قال لي . هل تسمحي لي ان اقبلك من جبينك ؟ قلت له : لا
.
قال وهل تعرفين أين هذا الكتاب ؟؟
قلت له نعم . ولكني لو أخبرتك لن تؤمن .
استدار وقال : عنيدة كما عهدتك .
نعم اخوتي الأعزاء ، الكتاب الذي تركه يسوع المسيح كتاب متكامل لا
نقص فيه ، وقد ارسل يسوع اعظم ملاك من ملائكة الرب ليقول ليوحنا في
رؤياه عن هذا الكتاب وقيمته للناس فجاءت وصية الملاك في سفر رؤيا
يوحنا اللاهوتي 22: 7ــ19 ((ثم قال لي : هذه الأقوال أمينة
وصادقة..طوبى لمن يحفظ أقوال نبوة هذا الكتاب.وانا يوحنا حين سمعت
خررت لأسجد أمام رجلي الملاك ، فقال لي : لا تفعل! لأني عبدٌ معك
ومع اخوتك والذين يحفظون أقوال هذا الكتاب. أسجد لله . أنا يسوع ،
أرسلت ملاكي لأشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب: إن كان أحدٌ
يزيد على هذا، يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب. وإن
كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبهُ من سفر
الحياة )) . أي كتاب عظيم هذا الذي تنزل اعظم التهديدات بشأنه لمن
يُغير أو يُبدل او يتلاعب أو يحذف من نصوصه. ولكنهم أضاعوا الكتاب
وتمسكوا بالسنة التي كتبها بعض الخونة الذين تركوا يسوع نهبا
للاعداء وهربوا .
وانا هنا اكرر سؤالي لكل المسيحيين أين هذا الكتاب ؟؟؟؟ وإذا عجزتم
تعالوا لكي تدلكم إيزابيل عليه أين هو .