التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه ؟!

2021/01/21

اليوم ذهبت في جولة في غرف البالتاك المسيحية لاستمع إلى جديدهم. 

فرأيتهم وقد تناوشوا شخصا مسلما يبدو انه سلفي . وكانوا يتناقشون معه في آية قرآنية ويُشنعون عليه بها الآية القرآنية هي قول الرب حاكيا عن مريم في سورة التحريم : (( ومريم ابنت عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا )) 

وكانوا يقولون له : هل تقبل ان نضع اسم امك مكان مريم وننفخ في ............ هل تقبل ، وكان المسكين يجاهد ويقول ان جبريل نفخ في جيب قميصها وليس الله .ولكنه لم يصمد. .. 

طبعا انا اعلم مسبقا انهم عندما يرون شخصا متمكنا يرد على شبهاتهم يطردوه ويحجروه لأنهم ليسو طلاب حقيقة ، بل عناصر لإثارة الشبهات . 

طبعا هم في هذا الغرفة 

al sayed el masee7

دخلت على الخط متنكرة. فقلت لهم: 

اولا ليس من الانصاف ان تقوموا بالتدليس على هذا الانسان . لماذا تمسكتم بهذه الاية القرآنية وتركتم الأخرى التي بيّن فيها الله حقيقة النفخ. 

فقالوا أي آية . فقلت لهم الآية الثانية التي يقول فيها الله في سورة الانبياء 91 (( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا)). 

هل تدركون السر في أن الله هنا لم يقل نفخنا في فرجها . بل قال : فنفخنا فيها 

سكتوا 

قلت لهم . وهل تعلمون كلمة فرجها ؟ قالوا نعم : يعني ............... قبُلها .. قلت لهم لا انكم تجهلون ذلك

لأن الفرج هو الفتحة في اي مكان مثلما تقول : فرجة الباب أو فرجة الشباك اي فتحة الشباك بلا تعيين المكان 

ويتبين لنا ذلك من أن الله لا يقصد المكان (المحتشم من المرأة) وذلك في قوله ليسوع المسيح في سورة المائدة 110 (( ( واذ تخلق من الطين كهيئة الطير باذني فتنفخ فيها فتكون طيرا باذني )) . فقال له فتنفخ فيها . فأين نفخ يسوع هنا ؟؟ 

فسكتوا 

وهذا وارد في الكتب المقدس . حيث ورد في الكتاب المقدس اكثر من ثلاثمائة موضع استخدم فيها الله كلمة (نفخ) ومنها ما جاء في خلق آدم في سفر التكوين 2: 7 ((وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً)) . فهنا يقول فنفخ في انفه .. فلماذا لم ينفخ من فمه او اذنه او مكان آخر . فسكتوا . 

ثم قلت لهم : ان النفخ هنا اجمع عليه المسلمون بانه كان في فتحة ثوبها فحلت البركة فيها فحبلت بيسوع ، وهذا نفسه موجود في الانجيل حيث يقول في إنجيل لوقا 1: 26 ((وفي الشهر السادس أرسل جبرئيل الملاك من الله إلى مريم من بيت داود . فدخل إليها الملاك وقال سلام لك فلما رأته اضطربت من كلامه فقال لها الملاك لا تخافي ها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع . فقالت مريم للملاك : كيف يكون هذا وانا لست أعرف رجلا ؟ فأجاب الملاك : الروح القدس يحل عليك)) وكلمة الروح القدس يحل عليك نفس قوله فنفخنا فيها ..

ساد سكون في الغرفة ، فاستغليت الفرصة وخرجت. 

 

ملاحظة . طبعا هذا الموضوع غير مستوفٍ لشروطه ، إنما نشرته كما هو . وهو يحتاج إلى التوسع فيه .

أخترنا لك
ملحق لموضوع : تأول فاخطأ . الأنبياء بشر يُصيبون ويخطئون

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف