أفردت قواميس كثيرة الاخطاء الطباعية التي وردت في الكثير من طبعات الكتاب المقدس وقد تتبعت بعض المجلات هذه الاخطاء ونقلت تعليقات الناس الذين اكتشفوا هذه الاخطاء الطباعية واطلقوا على كل كتاب مقدس اسم اول كلمة خطأ ترد فيه فكانت مثار للسخرية . 

فما هي قصة الكتب المقدسة المرفوضة ؟ 

كانت الاخطاء الطباعية التي تحدث في الكتب المقدسة مثار سخرية الناس الذين يُبادرون إلى شراء نسخ من طبعات جديدة للكتاب المقدس ، ولكنهم سرعان ما يُصابون بخيبة امل كبيرة وهم يرون الاخطاء التي تقلب معنى النص المقدس بشكل مثير للسخرية . 

ففي القرون الأخيرة صدرت عدة طبعات للكتاب المقدس وكان من المفروض التدقيق في النصوص قبل الطباعة لتلافي الاساءة إلى النصوص المقدسة. 

مجلة (بايبل رفيوThe magazine Bible Review) استلت من القواميس والمسارد اسماء لبعض هذه الكتب المقدسة المرفوضة ومنها : 

((توراة الجاهل)).

قديما وأثناء فترة حكم (تشارلز الأول)، نُشرت طبعة للتوراة وبادر الناس إلى شرائها ولكنهم سرعان ما اكتشفوا فيها خطأ مما حدى بهم إلى اطلاق إسم (( توراة الجاهل)) عليها وذلك حيث اضيفت كلمة (يوجد) إما عمدا أو سهوا إلى النص فأصبح النص ساخرا جدا . 

النص الأصلي يقول كما في سفر المزامير 14: 1 ((قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ : لَيْسَ إِلهٌ)). 

ولكن الطبعة حذفت كلمة (ليس ) واضافت كلمة بحيث أصبح النص : ((قال الجاهل في قلبه يوجد إله)) فأطلق العامة على هذه الطبعة إسم ((توراة الجاهل)) ففرضت الكنيسة غرامة مالية كبيرة على المطبعة بلغت قيمتها آنذاك (3000) باوند. 

((توراة الزنا)).

وفي طبعة أخرى للتوراة حدث خطأ ايضا غرمت الكنيسة على اثره صاحب شركة (باركر لوكاس) مبلغا كبيرا مما أدى إلى افلاس شركة الطباعة فقد طبعت الشركة الكتاب المقدس ولكنها أيضا اخطأت في تغيير كلمة مما جعل النص المقدس ساخرا فاطلق الناس إسم ((توراة الزنا)) على هذه الطبعة حيث وضعت كلمة (إزنِ) مع كلمات مثل لا تسرق لا تكذب (إزن) وهو فعل امر بممارسة الزنا. 

((إنجيل الخطية)).

وفي سنة (1716) طُبعت طبعة أخرى للكتاب المقدس ولكن وقع فيها أيضا خطأ غيّر النص بشكل مضحك مما جعل الناس يطلقون على هذه الطبعة إسم (إنجيل الخطية) فبدلا من أن يُذكر قول يسوع المسيح للرجل الذي شفاه من مرضه : ((لا تُخطئ بعد)) ذكروا أنه قال : ((اخطئ بعد)) . 

((إنجيل الخلّ)).

وفي سنة (1717) تمت طباعة طبعة جديدة تحت اشراف الكنيسة ، ولكن أيضا وقع خطأ مثير للشفقة ومُضحك جدا ، حيث اطلق العامة على هذه الطبعة إسم ((إنجيل الخل)) ففي إنجيل يوحنا 15: 5 قال يسوع لتلاميذه ((أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ)) 

ولكن المطبعة وضعت بدلا من كلمة (الكرمة) وضعت كلمة (الخل) فأصبح النص : ((أنا الخل وانتم الاغصان)). وتم احراق ثلاث آلاف نسخة من هذه الطبعة ودفعت المطبعة أيضا غرامة مالية مرهقة .