بمناسبة زيارة البابا المرتقبة للعراق. التنصير في العراق .كنيسة مار أبرام في الناصرية. بعض من تسريبات الآباء.

2021/02/25


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
ممثل الفاتيكان ورئيس مؤسسة الحجيج العالمية المطران اندريانا ليبيريو : ((ان هذه الزيارة تعد رسالة سلام وجاءت ايضاً لتطوير القطاع السياحي الديني في بيت النبي إبراهيم الخليل في مدينة الناصرية،أن هذه الزيارة تعتبر زيارة تمهيدية ستعقبها زيارة لبابا الفاتيكان إلى العراق في المستقبل القريب)) (1)

يكتب الصحفي سيزار ميخا هرمزمن السويد : ((سيكون لزياة البابا الى العراق اثر كبير ورحي في نفس مسيحيي العراق بصورة خاصة والعراقيين بصورة عامة فسيتم لفت انظار العالم الى الوجود المسيحي في بلاد مابين النهرين العراق سكان العراق الاصليين والتمسك بحقوقهم في ارض الام)).

لعله من المفاخر الجميلة التي ميزت الشيعة عن غيرهم هي : (الحلم والصبر) وهما مادتان أساسيتان للبناء أكدت عليهما الشرائع السماوية ، ولكن الحلم والصبر وحدهما لا يكفيان إن لم تحرسهما الحكمة والحزم ، فكما انهما مصدر قوة واعتزاز ، قد يصبحا في نفس الوقت مصدر ضعف وابتزاز.

مشروع كنيسة مار أبرام في الناصرية ، تخطيط قديم جديد عارضته الحكومات السابقة بشدة بدت تباشير فجره بالبزوغ من خلال المداهنات والمجاملات والمخاتلات الغير حميدة التي تقوم بها الكنيسة السريانية بالتعاون مع الكنيسة الكاثوليكية الرومانية لإحياء هذا المشروع الخطير والذي سوف يتم على ضوئه تأسيس اكبر كنيسة في الشرق الأوسط على مساحة قدرها ـــ حسب مخطط مجمع الكنائس العالمي ـــ أكثر من (12) دونم يقع جنوب مدينة الناصرية (2) ، وقد بدأت فلول البابوات والقساوسة في دق مسمار جحا في بيت ذي قار الجميل من خلال إقامة الاحتفالات والمؤتمرات في ما يُزعم انه بيت أبرام (إبراهيم). ولا ادري ما الربط بين إبراهيم والكنيسة ؟! القرآن يذكر أن إبراهيم هو أول من أحيا الإسلام وأقام بيت الإسلام بعد أن طمسته العبادات الوثنية في الجزيرة العربية، والقرآن يقول: (ملة أبيكم إبراهيم هو الذي سماكم المسلمين) ولم يقل (هو الذي سماكم المسيحيين) ! والأحرى بالكنيسة أن تذهب إلى فلسطين حيث عاش ابرام بقية أيام عمره مع لوط ابن خالته حيث أسس هناك مشروعا دينيا كبيرا وأقام شبه ولاية على مساحة كبيرة من الأرض كما نقرأ ذلك واضحا في سفر التكوين 12 : 7 : (( وظهر الرب لأبرامَ وقال : لنسلك أعطي هذه الأرض. فبنى هُناك مذبحا للرب)). إذن يجب بناء الكنيسة والحج إلى ذلك المكان من فلسطين وليس إلى اور لأن أور منطقة وثنية خرج منها ابراهيم بناءا على اوامر الرب وهناك أيضا في فلسطين أنجب إسحاق وإسماعيل وتمت ولاية الإسلام الأولى على ارض فلسطين ولم يرجع إبراهيم إلى (أور) حتى وفاته وكذلك لم يرجع أي احد من ذريته لأن إسحاق مات في فلسطين ، وإسماعيل في مكة ،خصوصا وان الكتاب المقدس يقول بأن الرب هو الذي اخرج ابراهيم من اور واعطاه ميراثا في فلسطين بدلا من اور (3) فأي علاقة تربط المسيحية بمدينة (أور)؟ . والأحرى بالكنيسة إذا حاولت أن تُعيد مجدها في العراق وتُمهد لنزول يسوع أن تبني كنائسها في مدينة النجف لأن الحفريات والتنقيبات الأخيرة أثبتت وجود كنائس حول النجف.و،أور عاشت وماتت وثنية.

فإذا استطاعت الكنيسة أن تُحقق حلمها هذا ببناء كنيسة مار ابرام ، فسوف يُشجع هذه العمل اليهود بالمطالبة ببناء بيُعهم وكنيسهم في مدينة الحيرة وبابل والكثير من مناطق العراق.ولربما سوف يُطالب المجوس ايضا بمناطقهم قرب بغداد والحيرة حيث كانت لهم معابد هناك.

وهناك ملاحظة جدا مهمة وهي : أن صابئة العراق المندائيين لهم الحق التاريخي في أور لأن أبراهيم احد انبياءهم وهم اقدم من المسيحيين ووجودهم سابق بكثير، ولكنهم لم يُطالبوا باقامة معبد لهم.

كل هذه المخططات من دعم الكنيسة الإنجيلية (الخطيرة) كنيسة الخراب والدمار والحروب التي تُمهد لدولة المسيح الدجال العالمية مقابل، دولة يسوع والمهدي في العراق في الكوفة. وبما أن قواعد المهدي هي من جنوب العراق فلا بد من تأسيس مشروع مار ابرام ، وهذا من النبوءات الكبرى التي تبذل الكنيسة العظمى الغالي والنفيس من اجل تحقيقه والذي تقف خلفه رؤوس كبيرة من الماسونية العالمية التي أسست الكنيسة الإنجيلية لهذا الغرض لأن اليهود لا عمق بشري لهم وهم أقلية ودائما بحاجة إلى العمق البشري لكي يُقاتل نيابة عنهم ولذلك قاموا باحتواء المسيحية منذ زمن باكر جدا لهذا الغرض ولا زالت المسيحية يقودها اليهود منذ زمن اختراقها على يد (بولص) شاول الطرسوسي وإلى هذا اليوم وإن تظاهر بعض البابوات بمعادة بعض أفكار اليهود فهو لذر الرماد في العيون. لأن اليهود يُلاحقون كل من يُعاديهم بتهمة معاداة السامية ويُسقطونه ويحكمون عليه هذا إذا لم يتم تصفيته.

من هنا عمدت الكنيسة السريانية بالتعاون مع الكنيسة روما العظمى وبالإيعاز من الكنيسة الإنجيلية إلى استغلال حلم وصبر وطيبة قلوب الشيعة من خلال مجاملتهم عن طريق مشاركاتهم في زيارة الإمام الحسين والمشي إلى كربلاء وتكثيف زياراتهم للنجف الأشرف بغية الوصول إلى الهدف المنشود .

من ناحيتي فاتحت بعض الإخوة بعضهم من مسئولي الدولة وبعضهم من أصدقائي على الفيس بوك من أهل الناصرية ، ولكن الذي آلمني هو صمت الطرف الأول ، وترحيب الطرف الثاني ، حيث يقول لي بعض من أهالي الناصرية : (( شكو بيها العراق للجميع والمسيح اخواننا، لا ادري لربما الاخ يجاملني)). فقلت له : يا أخي هل يُسمح للشيعي أن يبني حسينية في الفلوجة؟ أو أن يبني مسلم مسجدا في الفاتيكان. لا يوجد مسيحي واحد في تلك المنطقة فلماذا يتم تأسيس أضخم صرح كنسي في الشرق الأوسط هناك بحجة إحياء شعيرة إبراهيم في الحج إلى (أور) ؟ متى حج إبراهيم إلى مدينة أور وهو خرج مطرودا منها بعد أن حاولوا حرقه بالنار، فعاش غريبا ومات غريبا. أي حجٍ هذا الذي أحياه إبراهيم في أور .. لو كنتم صادقين أطيعوا إبراهيم في إحياءه لشعيرة الحج في مكة وليس في أور. لأن إبراهيم رفع القواعد في مكة وأرسى دعائم الإسلام الأولى هناك ، وبنى معبدا للرب الله في فلسطين . وليس في أور.

لعلي لا أغالي إذا قلت : بعد كتابة هذا الموضوع لربما سوف يتعرقل مشروع بناء كنيسة مار ابرام ، لأن اولى خيوط هذا المشروع تم كشفها على يد باحثة في علم اللاهوت ومن داخل البيت المسيحي سَمِعت شخصيا بعض من يثق بها يتحدث عن هذا المشروع بكل أمل وافتخار حيث يعتقدون انه سوف يُعجل بنزول يسوع المسيح . فلم يدر في خلد الكنيسة يوما ان يقوم عنصر منها بفضحها وكشف مخططاتها.

سيقولون ويقولون . ولكني قلت كلمتي.

المصادر والتوضيحات ـــــــــــــــــــــ

1- حول زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق كتب الصحفي سيزار ميخا هرمزمن السويد تحت عنوان : هل سيزور بابا الفاتيكان العراق؟ ويبدا الحج من اور النبي ابراهيم ؟ المسيحيون هم سكان العراق الأصليين ولهم حقوق في أرضهم الأم . هناك معطيات تدعوني للتفاؤل لقرب زيارة البابا للعراق ومنها على النطاق الرسمي دعوة رسمية وجهت لقداسته من قبل رئيس جمهورية العراق جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي بالاضافة الى دعوة رسمية اخرى من رئاسة اقليم كوردستان لزيارة العراق والاقليم كل هذه دعوات موجودة على طاولة الحبر الاعظم وتدرس للاستجابة لها . وفي لقاء اجرته اذاعة صوت السلام من بغديدا مع سيادة المطران ميخائيل جميل المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي ذكر فيها عن زيارة البابا التي باتت حتم المتحققة وهو بذلك يريد ان يحقق رغبة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بزيارة العراق الذي لم يزره ولم يبدا حجه المقدس من ارض اور النبي ابراهيم .

http://alrefiey.net/ar/index.php/permalink/5910.html 1-

2- كل ذلك على حساب الخزينة العراقية حيث رصدت الحكومة مبلغ ( 600) مليار دينار لها. صحيفة الزمان الصادرة في لندن عدد 22 / نوفمبر / 2013 .

3- سفر التكوين 15: 7 (( واخذ تارحُ أبرام ابنه ، ولوطا بن هاران ابن ابنه وساراي كنتهُ امرأة ابرام وخرجوا معا من اور الكلدانيين ليذهبوا إلى ارض كنعان ، فاتوا إلى حاران وأقاموا هناك .وقال الرب له: أنا الرب الذي أخرجك من أور الكلدانيين ليُعطيك هذه الأرض لترثها)) . سفر التكوين 11
أخترنا لك
غاليليو ضحية الجهل البابوي .

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف