قرر الرب وفي سابق علمه أن يكون للرقم ((سبعة شأن خطير)) لا يعلم سره
إلا هو تقع في نهاياته الحوادث الجسام. فكان الرقم سبعة يرمز إلى
الكمال .وآمنت الشعوب جميعا بالسبعة عددا مقدسا مثل الإغريق والمصريين
وشعوب ما بين النهرين . وكتب العرب قصائدهم في المعلقات السبع ،
وأعمدة الحكمة سبعة سفر الأمثال 9: 1(( الحكمة نحتت أعمدتها
السبعة))
وعجائب الدنيا سبع . وعدد السيارات في الكون سبعة وكان خلق الكون في
(سبعة أيام مع يوم التدبير ) ، ولجهنم سبعة أبواب ((لها سبعه ابواب
لكل باب منهم جزء مقسوم )) وهي : جهنم ، لضى ، الحطمة ، السعير ، سقر
، الجحيم . الهاوية . وكان للعرب سبع قداح يستقسمون بها وهي التي
ذكرها القرآن واطلق عليها الأزلا م فقال : (( ولا تستقسموا بالازلام))
. وعدد الأجرام سبعة وهي ((الخنس الجواري الكنّس)) وملائكة السماء
سبعة وهم الموكلون بتدمير الكون بما فيه في يوم الدينونة اي القيامة
وهم إسماعيل ، ميخائيل ، صاعديائيل، صلصائيل ، كلكائيل ، سمحائيل ،
روبائيل :سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 8: 2 ((وَالسَّبْعَةَ
الْمَلاَئِكَةَ الَّذِينَ يَقِفُونَ أَمَامَ اللهِ، وَقَدْ أُعْطُوا
سَبْعَةَ أَبْوَاق .سَبْعَةَ مَلاَئِكَةٍ مَعَهُمُ السَّبْعُ
الضَّرَبَاتُ الأَخِيرَةُ))
وتتألف سورة الفاتحة من سبع آيات وهي السبع المثاني ونزل الوحي على
سبع لهجات ، والسعي بين الصفا والمروة سبع مرات ، ورمي الجمرات سبعة .
ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع وبعددها أيام الاسبوع السبع . وطرق
السماء سبعة كما قال القرآن (( ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق)) والسجود
على سبع كما قال النبي : أمرت أن اسجد على سبع اعظم . وسبعة يظلهم
الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله . وخلق البحور سبعة كما قال : ((والبحر
يمده من بعده سبعة أبحر )) وقال : ((تزرعون سبع سنين ، ويأكلهن سبع
بقرات )) والطوفان سبع ايام . سفر التكوين 7: 10 ((وَحَدَثَ بَعْدَ
السَّبْعَةِ الأَيَّامِ أَنَّ مِيَاهَ الطُّوفَانِ صَارَتْ عَلَى
الأَرْضِ ))
والتنين الأحمر المسبب لانحراف العالم الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ
كُلَّهُ وينفُث البدع المخيفة، الذي له سبع رؤوس وعلى رؤوسه سبع تيجان
يهجمون معه سبعة، يضرب المرأة المقدسة الحبلى المتسربلة بالشمس والقمر
ينفث نارا فيحرق بيتها ويختطف وليدها كما في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي
12: 3 ((امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ
رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ
كَوْكَبًا، وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً وَمُتَوَجِّعَةً
لِتَلِدَ. هُوَذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ
وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَانٍ وَقَفَ أَمَامَ الْمَرْأَةِ
الْعَتِيدَةِ أَنْ تَلِدَ، حَتَّى يَبْتَلِعَ وَلَدَهَا مَتَى
وَلَدَتْ))
والامبراطوريات سبعة سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 17: 10 ((وَسَبْعَةُ
مُلُوكٍ: خَمْسَةٌ سَقَطُوا، وَوَاحِدٌ مَوْجُودٌ، وَالآخَرُ لَمْ
يَأْتِ بَعْدُ )) الدول سبع وهو موضوعنا الآتي.
أنتهى الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث. وهو بعنوان : ((التجليات
الكبرى للمسيح والقائم ، أحد أهم علامات نهاية الأزمنة. الدولة
العالمية السابعة))