الحلقة الرابعة . مؤامرة عصر الدلو

2020/08/09

فمؤامرة عصر الدلو, أو برج الدلو ستأخذ أبعاداً كارثية لا تخطر على البال حتى في الخيال, لكنها أصبحت وشيكة الوقوع بعد أن تسلحت المنظمات الظلامية بتقنيات الهولوغرافي وأشعتها الزرقاء, التي لن تترك لنا الخيار في التفريق بين الحقيقة والوهم, وتؤكد الدراسات الاستقصائية على اقتراب موعد العد التنازلي من الوقت المقرر للبدء بتنفيذ المراحل الأربع على وفق المخططات الخبيثة, التي صُممت سلفا للتلاعب بعقول الناس, وستبدأ المرحلة الأولى من المخطط الشيطاني بالإعلان المزيف عن (قيام الساعة), وذلك بإطلاق أسلحة التدمير الشامل, وتفجيرها تحت قيعان البحار لتوليد موجات مدية هائلة تكتسح السواحل القريبة من المحيطات (الأطلسي والهندي والهادي), والاستعانة بتقنيات الهاآرب لتوليد زلازل أرضية عبثية تهتز لها أركان المدن الكبيرة والصغيرة. .
ثم تأتي المرحلة الثانية التي تعتمد كليا على أجهزة الهولوغرافي, وتتألف من خطوتين أثنين, الخطوة الأولى يسخرون فيها الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية لبث مجسمات فضائية متحركة للشخصيات المقدسة عند جميع الأديان والمذاهب, يمكن مشاهدتها على نطاق واسع حول العالم, وسيكون لكل شعب من شعوب الأرض عرض خاص ينسجم تماما مع معتقداتهم, بينما تتكفل الخطوة الثانية من المرحلة الأولى بإطلاق المؤثرات الصوتية من الجو, وإطلاق الكلمات والعبارات التوجيهية بلغة المنطقة, التي عُرضت فيها المجسمات المرئية, ثم يأتي دور المرحلة الثالثة التي تُستعمل فيها ترددات الموجات الكهرومغناطيسية لمنظومات الهاآرب للتأثير على القدرات الذهنية لعقول البشر, وتفعيل ما يسمى بالتخاطر الالكتروني لبث بعض الإيحاءات, أو لخلق حالة من الهلوسة والخمول الذهني, أو النوم المؤقت, بعدها يأتي دور المرحلة الرابعة وتتألف من ثلاث خطوات, تتمثل الخطوة الأولى بتوظيف الأقمار الصناعية والمحطات الأرضية والأساطيل الحربية كلها للقيام بمسرحية فضائية يشاهدها الناس حيثما كانوا حول العالم, تُستعرض فيها ملايين المركبات الفضائية الوهمية وهي تغزو الأرض بأشكال وأصوات تثير الفزع في قلوب الناس, فتعلن الأمم المتحدة عن حالة التأهب القصوى لصد الهجوم الكوني المسلح, وتدعو الناس للدفاع عن كوكب الأرض, وتطلب منهم الاستجابة للتوجيهات العسكرية المركزية لكوكب الأرض, بمعنى ان جيوش العالم كلها ستعمل تحت سيطرة القيادة الموحدة للنظام العالمي الجديد, ثم يأتي دور الخطوة الثانية من المرحلة الرابعة والتي يطلق عليها (النشوة), وهي حالة من المشاعر والأحاسيس تولدها الغازات الكيماوية والموجات الالكترونية ذات التأثير العالي على أدمغة البشر, يكون فيها الناس وكأنهم سكارى, أو تحت تأثير التنويم المغناطيس, أو تحت تأثير المخدرات, بعدها تأتي الخطوة الثالثة من المرحلة الرابعة تعود فيها أجهزة الاتصالات إلى العمل بعد توقف فرضته المراحل السابقة, فتنقل المحطة التلفزيونية المركزية أنباء الانتصارات على الكائنات الفضائية التي غزت الأرض, ويتناقل الناس بعض الرسائل النصية واللقطات الصورية على هواتفهم المحمولة عن النصر الساحق (الكاذب), الذي حققته القيادة المركزية لكوكب الأرض على الغزاة (المزيفين) القادمين من الكواكب الأخرى. .
مسرحية عبثية تخطط لها المنظمات الظلامية منذ سنوات, وتعد لها العدة, بانتظار الموعد المقرر لإطلاق مشروعها الهمجي المثير للذعر, والذي كان من المقرر إطلاقه عام 1983, لكنهم غيروا موعده إلى أجل غير مسمى, حتى تتكامل حلقات المؤامرة الكونية المرعبة, والتي ستعتمد على نشر أجهزة المؤسسات الداعمة للمشروع, كقوات التحالف (جيش دولي واحد), والأنتربول (بوليس دولي واحد), وصندوق التسليف (بنك دولي واحد), وحكومة عالمية ممثلة بهيئة الأمم المتحدة, تفرض السيطرة على العالم من خلال منظماتها الدولية المعنية بالصحة والثقافة والتجارة والغذاء والدواء والموارد المائية والبشرية, وتصنف الناس إلى طبقات وفئات ضمن التشكيل الهرمي للنظام العالمي الموحد, تنصهر فيه الأديان بدين واحد يمجد رأس الهرم الروحي في النظام الجديد, الذي يمثله الأعور الدجال. .
ليس هذا رجما بالغيب, ولا هو من باب التوقعات الافتراضية, بل هو حقيقة تخطط لها, وتعمل من أجلها المنظمات الظلامية في السر والعلن, وليس أدل على صحة هذا الكلام من السجون السرية, التي أنشأتها تلك المنظمات لاحتجاز الرافضين لفكرة النظام العالمي الجديد, فأطلقوا على سجونهم Rainbow Classification وتعني (تصنيف قوس قزح), يُصنف فيه السجناء إلى فئات ومجاميع مضطهدة. .
ختاما نقول: لم ولن يتغير أي شيء, ولم ولن يحدث أي شيء, إلا ما قدره الله الواحد القهار, فالله هو خير الماكرين, وكيده متين, وسيستدرجهم من حيث لا يعلمون, فما قدر الله سيكون, وما لم يقدر لن يكون ولو أفنوا أعمارهم في التخطيط. . .     


ايزابيل بنيامين ماما اشوري
أخترنا لك
قصة الطوفان بين العلم والدين . الجزء الأول : القصة من التوراة

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف