جوابا على سؤال الاخت رزان .بابا نويل أو سانتا كلوز .

2021/01/24

 

سألت الاخت رزان قائلة : (( ماهي حكاية سانتا كلوز او بابا نويل كما نسميه...هل هي خرافه ام حقيقه محورة ام ماذا وما اصلها التاريخي بالضبط ارجوك اجيبي ﻷن ﻻاحد غيرك. نوجه له السؤال ...اذا تكرمت ...وتقبلي احترامي وامتناني)) 
الجواب ـــــــــــــــــــــــ
 
اختي العزيزة بالنسبة ليسوع المسيح لم يأسس للفرح ولم يأمر باقامة الفرح او يؤسس للعيد ، الشيء الذي لربما سيذهل الجميع ان يسوع ((اسس للحزن)) وليس للفرح وهذا بشهادة واتفاق الاناجيل ، وانا اتحدى العالم المسيحي برمته ان يأتيني بنص من الكتاب المقدس بكل فصوله يقول ان يسوع أسس للفرح ؟هذا اولا 
 
والثاني كل ما جاء في الكتاب المقدس حول ولادة يسوع كاذب . 
 
المسيحييون لا يعرفون متى ولد نبيهم وأين والكتاب المقدس لم يذكر شيئا عن طفولة يسوع منذ ولادته وحتى سن الثالثة والثلاثين الذي بُعث فيه . 
ولكن الثابت ان يسوع أسس (للحزن). 
ففي ليلة العشاء الأخير وضع يسوع اساس اليوم الحزين حيث اعلن وبكل وضوح قائلا : ((فقال لهم : نفسي حزينة جدا حتى الموت. امكثوا ههنا واسهروا معي. ثم خر على وجهه ، وكان يُصلي قائلا : يا ابتاه إن امكن فلتعبر عني هذه الكأس ، ولكن ليس كما أريدُ أنا بل كما تريد أنت)). إنجيل متى 26: 38
لقد كانت آخر ليلة وهي ليلة الوداع وبعد أن وضع اساس الحزن ليوم ذكراه الأخيرة قال لهم : (( اصنعوا هذا لذكري)) 
ثم بين لهم يسوع اسباب تأسيسه لهذا اليوم الحزين فقال لهم : ((سوف أسلم إلى أيدي الناس فيقتلوني ، فحزنوا جدا )). إنجيل متى 17: 23
 
وسبب تأسيس يسوع (لمناسبة حزن) لأنه قتل يوم العيد وبقتله الغى يوم الفرح . 
فقبلها بيوم طلب منه تلاميذه ان يأتي للعيد معهم فلم يوافق وطلب منهم ان يذهبوا هم وحدهم . 
ثم بعد ان اطمأن إلى ذهابهم صعد إلى العيد هو متخفيا حزينا. فهو قبل ليلة امرهم أن يصنعوا هذا اليوم الحزين (لذكره). وإذا بهم في اليوم التالي صباحا يُبكرون للذهاب للعيد، متناسين انه كان تلك الليلة حزين لابل انه قال لهم وبكل وضوح : (( نفسي حزينة جدا حد الموت)) . 
 
تخيل نبي يقول انه حزين حد الموت . اي حزن هذا الذي يشعر به نبي وما هو حجمه مع الاسف ان الناس لا تفهم الانبياء. 
العيد الذي لم يصعد يسوع إليه كان عيدا وثنيا ولذلك قال لهم يسوع : (( إصعدوا أنتم إلى هذا العيد. أنا لست أصعد بعد إلى هذا العيد)). إنجيل يوحنا 7: 8
ولكن الغريب أن الكتاب المقدس يقول بأن التلاميذ صعدوا إلى العيد ...... ثم لم يُبين لنا الانجيل لماذا صعدوا ليحتفلوا به، فهو عيد روماني وثني : ((وكان أناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد)). إنجيل يوحنا 12: 20
 
واما شخصية سانتا كلوز او بابا نويل اختي الطيبة . 
فهو عيد وشخصية وثنية تتعلق بعبادة الشمس وقد حاول القديس أوغسطين ( 354ـ 430 ب م ) بضرورة حض المسيحيين على عدم الاحتفال بـ 25 / كانون الأول / كما كان يحتفل الوثنيون تكريما للشمس . ولكن كل جهوده باءت بالفشل واستمرت عادات السكر والعربدة وتبادل الهدايا حتى يوم الناس هذا على طريقة الأمم الوثنية . 
وعلى مر القرون أدخلت تدريجيا إلى هذا العيد ذو الطابع الوثني الروماني ، العادات التي كانت متبعة في الاحتفالات الشتوية وخصوصا تلك التي كانت تقام في أوربا الشمالية ، مثل شجرة عيد الميلاد الوثنية وشخصية بابا نويل ، حتى أصبح الناس لا يعلقون أي أهمية لميلاد السيد المسيح الذي لا يعرفونه بالاساس، بل في كثير من البلدان اختفى تقريبا ذكر المسيح من أعياد الميلاد، وحل محلهُ شخصية ( بابا نويل) الذي يتسلل في جوف الليل البارد من المداخن وهو يمتطي عربة طائرة يجرها وعلان ، ليوزع الهدايا على الأطفال .
وبدلا من ان ينتظر المسيحييون مسيحهم ومخلصهم كما اخبرهم بأنه سوف يعود ، ينتظر هؤلاء بابا نويل ساهرين الليل الطويل طمعا في الحصول على هداياه ومناه الذي يحمل لهم بشرى العيش للسنة القادمة. 
 
ولكن شخصية بابا نويل في الاساس حقيقية وهي شخصية القديس (نيكولاس) الذي انتشرت سيرته وعمت أماكن عديدة في روسيا وأوربا خاصة ألمانيا وسويسرا وهولندا وكانوا يتبادلون الهدايا في عيد الميلاد على اسم هذا القديس.. 
ثم بدأت الحقيقة تختلط بالأسطورة.. وحل اسم بابا نويل ككلمة فرنسية تعنى أب الميلاد وظن البعض أن موطن بابا نويل هو السويد وذهب البعض الآخر أن موطنه فنلندا خاصة أن هناك قرية تدعى قرية بابا نويل يروجون لها سياحيا على إنها مسقط رأس بابا نويل ، 
ولم تكن اسطورة بابا نويل منتشرة كثيرا ولكن ومع اكتشاف أمريكا حمل المهاجرون معهم قديسيهم ومنهم القديس نيكولاوس أو سانت نيقولا وتطور الاسم حتى صار سانتا كلوز..
 
أما الصورة الحديثة لبابا نويل، فقد ولدت على يد الشاعر الأمريكي كلارك موريس الّذي كتب سنة ( 1823 ) قصيدة بعنوان الليلة التي قبل عيد الميلاد يصف فيها هذا الزائر المحبّب ليلة عيد الميلاد. 
 
وفي عام 1881، قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل، كما نعرفه اليوم، ببدلته الحمراء وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه الأسود!!
ولكن السر الكامن وراء انتشار اسطورة بابا نويل انتشارا واسعا هو أن بابا نويل العصري كان في بدايته إعلان ترويجي لشركة (كوكا كولا) ومن وقتها انتشر بابا نويل في ثوبه الجديد (نيو لوك) وهو يحمل بيده زجاجة الكوكا كولا . 
هذا والمسيحية برمتها ذاهلة عن ذلك ولا تعرفه
أخترنا لك
العناد حالة غير صحية .

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف