حضور الأنبا الباستوري إيناس بطرس مارملودي قس الكنيسة المحترم . أنا لم ادافع عن اي دين إنما الحقيقة هي التي تأخذ بعنقي. العقول المريضة هي
التي تخفي الحقيقة . انا قلت أن الإسلام لم يظلم المرأة كما قلت في حوارك معي . وانت قلت أن الاسلام ظالم للمرأة لأنه يراها نصف ولذلك فالإسلام يعطي المرأة سهم واحد في الميراث ، والرجل سهمين كما يقول القرآن : للذكر مثلُ حظ الانثيين .
وانا قلت يا قداسة الأنبا بأن الديانة اليهودية لم تعط للمرأة ارثا اطلاقا بل تعتبرها جزء من متاع البيت وعلى الوراث ان يضعها مع البقر والحمير ويبيعها لأنه يرثها كما يرث متاع البيت وهذا النص ذكرته وانا اعيده لك هنا وهو قول التوراة في سفر التكوين : ((فأجابت راحيل وليئة وقالت لهٌ ألنا ايضا ميراث في بيت أبينا . ألم نُحسب منهُ اجنبيتين لأنه باعنا وقد أكل أيضا ثمننا )) هذا ما موجود في سفر التكوين الاصحاح 31 الفقرة 14. هذا ما موجود في التوراة الاخ يرث اخواته مع ميراث ابيه ويبيعهم مع البقر والحمير والغنم . 
وكذلك فإن في المسيحية تعتبر المرأة نصف الرجل ولها نصف الميراث أيضا وإليك النص يا قداسة الانبا يقول النص : (( وللذكر من ابن خمسين سنة إلى عشرين سنة عشرين مثقالا وللأنثى عشر مثاقيل )) راجع الكتاب المقدس سفر اللاويين الاصحاح 27 : 1 ـ 8 . 
فكيف يا قداسة الانباء تصف الاسلام بأنه ظالم للمرأة وانه يعتبرها نصف الرجل وكتابنا المقدس . لا يعطي للمرأة ميراث بل يعتبرها مع الغنم والبقر والحمير تُباع عندما يرثها اخوها . وفي احسن الأحوال فقد وصف كتابنا المقدس بأن المرأة نصف الرجل ولها نصف الميراث . ولكنك لم تجبني بل سلطت عليه اتباعك لكي يصفوني بالمرتدة .
يا قداسة الانباء قل الحق يزداد الناس بك اعجابا وتوصف بالشجاعة . انتظر جوابك ، وقد وضعت الجواب على العام لضني بأنك ممنوع من الخاص . إيزابيل بنايامين كهنوتية سابقة أوبسالا. 
أضع لك صورة رسمها رسام الكتاب المقدس وهو يعكس وبصدق حال الاختين راحيل وليئة وقد ورثهما اخوهما مع الغنم وباعهمها .

كتبت هذه المقالة بتاريخ 12-3-2013