مقتطفات. ملعون من يأخذ رشوة.
إيزابيل بنيامين ماما آشوري.
(الرب إلهكم رب الأرباب، الإله العظيم الجبار المهيب الذي لا يأخذ
بالوجوه ــ المحسوبيات ــ ولا يقبل رشوة. فلا تأخذ رشوة، لأن الرشوة
تعمي المبصرين، وتعوج كلام الأبرار.ولا تحرف القضاء، ولا تنظر إلى
الوجوه ــ الواسطات ــ ، ولا تأخذ رشوة لأن الرشوة تعمي أعين
الحكماء وتعوج كلام الصديقين. متمردون ولغفاء اللصوص. كل واحد منهم
يحب الرشوة ويتبع العطايا. لا يقضون لليتيم، ودعوى الأرملة لا تصل
إليهم.الآخذون الرشوة، الصادون البائسين في الباب. ملعون من يأخذ
رشوة).
(ملعون من يأخذ رشوة) . في اليهودية والمسيحية والاسلام ،نزلت
اللعنة عليهم في الدنيا والاخرة. لأن الرشوة إذا شاعت في المجتمعات
فإنها تؤدي إلى ضياع الحقوق وشيوع الظلم وانتشار الفساد. ولذلك
لعنتهم الكتب المقدسة وهو قول الانبياء عن ربهم. وكلمة ملعون قد
ينطق بها البعض او يمرون عليها مرور الكرام. ولا يعلمون مدى خطورة
هذه الكلمة وفاعليتها في الحاق الأذى بالراشي والمرتشي وهذا يوجد
مثله في الإسلام في حديث (لعن الله الراشي والمرتشي والماشي
بينهما). اللعنة مقذوف نفسي تنطلق شواظه نحو الملعون فتترك اثرا
خطيرا في معنوياته الروحية والنفسية فتنعكس على صحته فتقوم بتخريبها
, وتنعكس اللعنة على بركته فتطردها. ولذلك فإن الملعون لربما لا
يلتفت إلى الكثير من الأمور التي تحدث له مثل (متلازمة النكد في كل
حياته . و فقدان البركة في كل أشيائه. امتلاء بدنه بالامراض وأبدان
اطفاله بالعلل). كل هذه اللعنة بسبب المال السحت التي (تسحت)
الملعون وتستلّ منه نور التوفيق.
وقد ورد ذكر الرشوة في القرآن بقول الرب (سماعون للكذب أكَّالون
للسحت).(1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سورة المائدة: آية : 41. سورة المائدة: آية : 41.السحت في قواميس
اللغة هو : الثوب الممزق الخلق في إشارة إلى الحالة النفسية لمن
يأكل المال الحرام، لأن المال السحت من أخبث المكاسب وأقبحها و
السُّحُتُ من الناس : الرغيبُ الواسع الجوف النهم الذي لا يشبع.