أعلن مركزُ الشيخ الطوسي للدراسات والتحقيق التابعُ لقسمِ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبةِ العبّاسيّةِ المقدّسةِ عن انتهاء الأعمال بخصوص كتاب (جامع المدارك في شرح المختصر النافع) تأليف الفقيه البارع السيد أحمد الموسوي الخوانساري (ت1405هـ).
وعن هذا الكتابِ بيّن مديرُ المركز المذكور الشيخ (مسلم الرضائي) قائلاً: (يُعدُّ كتاب (جامع المدارك في شرح المختصر النافع) من أهم الأعمال الموسوعيّة في الفقه الاستدلالي في القرن الأخير، فهي دورة فقهيّة شبه تامّة، كتبها الفقيه الورع السيّد الخوانساري في غاية الدقّة والرصانة، فقد امتاز بالإيجاز غير المخلّ مع شموليّة مباحثه لأغلب الأبواب الفقهية، غير أنّ ممّا منع من عموم الاستفادة منه رداءة طباعته القديمة وعدم تحقيقه تحقيقاً جديداً، فبادر الشيخ محمد باقر ملكيان بتحقيقه وقدّمه إلى مركز الشيخ الطوسي لمراجعته وطباعته).
وأضاف: (فقام المركز بمراجعة الكتاب علميّاً ولغويّاً وإخراجه بحلّة بديعة في عشـرة مجلّدات، ومن الخطوات التي قام بها مركز الشيخ الطوسي:
أوّلاً: مقابلة متن المختصر النافع، فتبيّن أنّ السيّد الخوانساري قد عدل في بعض الموارد عن شرح متن (المختصر النافع) إلى شرح متن (شرائع الإسلام)، وقد نبّهنا على ذلك في الهامش، واعتمدنا في ضبط متن (المختصر النافع) وكذلك في ضبط متن (شرائع الإسلام) – في موارد عدول المصنّف إليها- على عدد من النسخ المطبوعة من الكتابين والتي بعضها محقّقة على نسخ خطيّة كثيرة، ولم ننبّه على الاختلاف بينها وبين نسخة جامع المدارك إلّا في حالة مخالفة الأخيرة لجميع النسخ التي بأيدينا من الكتابين.
ثانياً: اتضح من خلال مراجعة الكتاب أنّ السيّد المصنّف قدّم في بعض الموارد بعض المطالب أو بعض الفقرات على بعض بخلاف ترتيب المختصر النافع المطبوع، وقد تركناها كما هي في كل مورد احتملنا تعمّد المؤلف لذلك؛ لئلّا يفوت غرضه في ذلك.
ثالثاً: صرّح الناشر للطبعة القديمة بتأخّر السيّد الخوانساري في شـرح بعض الأبواب مثل كتابي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشفعة، ممّا اضطره لنشرهما في أجزاء متأخّرة عن محلّهما الصحيح في المختصر النافع، فقمنا بإرجاعهما إلى محلّهما الصحيح... إلى غير ذلك من الأعمال).