العقيدة (١)

إن أول بحث ينبغي أن يبحث وقبل الدخول في البحث هو السبب والداعي لهذا البحث؟ فلماذا نبحث في العقيدة والإله والدّين؟

إنّ للبحث في أي أمر عدّة دوافع:
الدافع الأول للبحث: الفطرة والغريزة: يذكر علماء النفس أنّ جميع المعارف الضرورية يكون الدافع لها فطري غريزي، مودع في الإنسان نفسه، ومن هذه الأمور هو العقيدة، فإن علماء النفس يقررون أن السؤال عن المبدأ سؤال فطري لا يحتاج الى إثارة فلسفية أو علمية بل يولد الإنسان وفي ذهنه سؤال من أين جئنا والى أين ننتهي وما هو طريقنا، وعُبّر عن هذا الدافع الفطري المستقل بالشعور الديني واعتُبر بُعداً رابعاً للروح الإنسانية بالإضافة الى حب الاسطلاع والشعور بالخير والشعور بالكمال، واعتُبر من الأدلة على فطرية الظاهرة الدينية الإلهيّة، تأريخها، باعتبارها ظاهرة ثابتة في كل الأجيال البشرية على امتداد التأريخ، وفطرية الميل الى معرفة الحقائق واكتشافها لا يخص الإله والدّين كمابل يعمّ جميع المعارف الضرورية على القدر المتيقن على ما أُثبت في البحوث النفسية، وكأن الله أودع في باطن الإنسان إن يسأل عنه، فيكون على هذا الأساس: ١- المعرفة أمر فطري غريزي، ٢- البحث عن الدّين والإله أمر فطري وغريزي لدخوله في القاعدة العامة الكليّة.

المصادر/
١- الشبهات المعاصرة في الإلحاد وسبل التصدي لها، السيد منير الخباز.
٢- دروس في العقيدة الإسلامية، محمد تقي المصباح اليزدي.
٣- مجلة الدليل ج١، تصدر عن مؤسسة الدليل التابعة للعتبة الحسينية المقدسة.