✍محمد الطالب

وما أدراك ما ليلة القدر ايها الانسان ..؟ وكيف لك ان تستوعب نزول روح القرآن في عالم الحياة الدنيا.؟ بعد ان اصطفاك الله ان تكون من المسلمين ,ومتبعاً الانبياء والرسل على يد خاتمهم واكرمهم وأحبهم الى الله محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ).

ولان كربلاء باب من ابواب الله في ارضه إذ لم تكن اوسعها وأقربها لنفسه (جل جلاله ) لان فيها مساحة التوبة وروحانية الاستغفار تتجذر من حيث نثر الطف بذوره ليتجلى نور الله في كربلاء بقبة سيد الشهداء وقربان الدين الإمام الحسين (عليه السلام ) .

بعد كل ما قرأت هل لك ان تتخيل ليلة نزول القرآن الكريم في مدينة استنارت بنور الله واضاءت لمئات السنين من قبل عام (1879م) حين اكتشف اديسون اول مصباح .؟ هل لك ان تدرك ما لليلة القدر من وقع في نفوس الكربلائيين .؟ تلك الليلة التي حُدّد فيها للأمة كل شيء واتضح طريقها ، هي ليلة نزول الدستور بأتمه ، فحين نحتفل بليلة القدر إنما نجدد عهدنا بهذه الليلة ونضع امامنا صوراَ جديدة لنزول القران .

يقول احد الكربلائيين في حديثه عن هذه الليلة في حقبة الستينيات والسبعينيات: " من ضمن احداث رمضان تعامل اهالي كربلاء مع ليلة القدر واحيائها فيكون هناك في داخل الصحن جلسة اعمال ليلة القدر ورفع المصاحف ، فكان كل اهالي كربلاء يحظرون بالكامل عن بكرة ابيهم ، لذا ما نشاهده اليوم من دعاء رفع المصاحف والمجالس الحسينية وبعض الجزئيات هو امتداد لمئات السنين ".

" هناك نظام غير موجود في كل العالم وهو ان هذه المناطق كالمخيم والعباسية وما شابه تحتوي على مساجد تتميز بانها لا تحتوى على منائر تمثل دار استراحة للزائر او نادي ثقافي لأبناء المنطقة لإقامة ندوات شرح قرآن او قراءة قرآن او تفسير قرآن كانت هناك حتى تكون استضافات بقي بعضها موجود الى وقت مشروع التوسعة , ايضا تشهد هناك استراحة العامل الكاسب في وقت الظهر وكانت ايضا في الليل جلسة اهل المنطقة كذلك موجودة مجالس لتجويد القرآن كان حجي (حمودي النجار)  "رحمه الله"  واحيانا تستمر الى وقت السحور وخاصة في ليلة الجرح وليلة القدر.