راية الانتظار

2022/03/19

ارفع اجمل واسعد التبريكات لرسول الله ولعلي وفاطمةوللائمة الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين يارب العالمين ) والى مراجع الدين الربانيين ، ولجميع المؤمنين بمناسبة ولادة النور المبين واخر الوصيين مولانا حجة الله في الارضين الحجة بن الحسن المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف )
ورد عن الامام الصادق (عليه السلام) انه قال:- ( طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية )

اولا/ الانتظار راية رفعت منذ زمن الغيبة الكبرى ولم تسقط في يد احد ، بل تناقلتها الايدي الامينة من علماء الشيعة حتى بلغت الينا كافضل ما تكون من حيث القوة العلمية ومن حيث البرهان ومن حيث الاصالة .
ولكن السوأل الذي يطرح :-
ماهي الضمانات التي تجعل المنتظر يسير وفق ماهو مرسوم من السماء على وفق مايريد الائمة من الشيعي الحقيقي المنتظر لامام زمانه عج ؟
ممكن اجمال الضمانات بما يأتي :-

١- الضمانة الفكرية العقدية والتوغل في امرهم فكريا
٢- الضمانة الاخلاقية ، فأن ثبات العقيدة مرهون بحسن السلوك فمن شأن السيرة الحسنة والسلوك تثبيت العقيدة
٣- الدعاء والتوسل بالله سبحانه وتعالى وطلب التسديد والثبات على هذه العقيدة والمبدأ.

ثانيا / الامام الصادق عليه السلام علم اصحابه بعض هذه الادعية في هذا المجال عندما تترى الفتن، وعندما سمع ذلك احدهم من الامام بكى
فيقول له (ع) ان امرنا ابين من هذه الشمس ،
ثم يعلمه الامام دعاء الغريق ، الدعاء المعروف الذي ندعوا به في اغلب صلواتنا (( بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ على واله محمد لا اله الا الله الحليم الكريم لا اله الا الله العلي العظيم سبحان الله رب السوان السبع ورب الارضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم يا الله يارحمان يارحيم يا مقلوب الاقلوب والابصار صبت قلبي على دينك ولا تزغ قلبي بعد بعد اذ هديتدني ....)

- ومصداق من زاغ قلبه القريب من الائمة ، والذي عاصر ثلاثة من الائمة المعصومين عليهم السلام وهو احمد بن هلال والعبارتي
والذي قد لعنه الامام ع وقال (اللهم العنه والعن من لم يلعنه )
- فما دامت الفرصة واحدة ولاتتكرر فالنستثمرها في نور اهل البيت عج فانه ورد ان كلامهم نور .

ثالثا /- فمن التفضل ومن الحكمة ان يصرف الانسان عمره في فكر اهل البيت ع والارتباط بالروايات، وقد كان يؤكد السيد الراحل محمد سعيد الحكيم (قدس) على الارتباط بالروايات.
ونحن مسؤليتنا هذا الدين وهذا التراث ، ونحن نخاف على انفسنا من الاستبدال

- وبالمناسبة قضية الامام المهدي قوة الشيعة ففي قضية انتظارهم لأمل موعود يحاول جاهدا ان يستعد له ، وتجد ان الذي في حالة امل مستمر وتطلع من اي ديانة كانت يبدع فيما يتأمل له .
لذلك قيل ( افظل اعمال امتي انتظار الفرج ) فهو امل يربط الفرد بالله تعالى ، لذلك اخافهم هذا وارعبهم ، فاخذوا يطعنون بها فلا يستطيعوا تكذيبها ولا ان يقولوا هذه خرافة ، لان كل المسلمين قداجمعوا على اصلها .

رابعا / قضية الشعائر الحسينية لذلك ان هناك محاولات لافشال هذا المشروع الذي هو نقطة القوة الاخرى والتي حث عليها ائمتنا عليهم السلام، لذلك استهدفت بأساليب شتى ومن ضمنها السخرية.
- امامنا الصادق ع اهتم كثيرا بالحديث حول هذه المرحلة ، وكان يوصي الشيعة ، فيما كان ينبغي ان يكون عليه الشيعي في هذا الزمن ، وما ينبغي ان يكون عليه مع اخيه الاخر .
يقول ( ليُعن قويكم ضعيفكم ، وليعطف غنيكم عل فقيركم ، وانظروا امرنا وما جاءكم عنا ، واذا كنتم كما وصيناكم لم تعدوا الى غيره فاذا مات منكم ميت قبل ان يخرج قائمنا كان شهيدا )
اذن الحال المطلوب منا هو حال التعاضد وان نعيش الهم الواحد ، ونذب عن عقيدتنا وفق منهج قرآني رصين وهو:-
(ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )

عائد الغانمي 

٢٠٢٢٠٣١٩_١١١١٥٢

أخترنا لك
أس الفساد النفاق

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف