حلول السيستاني جذرية واقعية....

2019/11/02

الآونة الاخيرة وبعد موجة التظاهرات العارمة التي خرج بها الجيل الواعي الشبابي، الذي يُمثل لُبنة المجتمع وأساسه الرصين ومستقبله الواعد، مطالبين بأصلاحات جذرية وتعديلات جوهرية في عملية ادارة الدولة، وتخليص البلاد من الفساد والمفسدين، وتحقيق العيش الرغيد وللارتقاء بواقع يليق بشعب ومجتمع لطالما عانى ما عاناه من ويلات الحروب والارهاب والمحاصصة والمحسوبية والظلم والتهميش، فبعد تعرضهم للقمع والترهيب والضرب بالرصاص الحي والمطاطي والقنابل الدُخانية وقطع الانترنت وتكميم الأفواه، برز صوت النجف الهادر الذي يشبه السيل العرمرم، ليكتسح اجندات الأحزاب والإرادات الإقليمية والدولية ويجرفها الى هاوية وديان المستحيلات، لتفشل خططهم مرة اخرى كما فشلت مرات ومرات، وحلم د ع ا ش الموؤد ليس ببعيد، فأعطى هذا الصوت الهادر الذي يشبه صوت مأذنة مرقد المولى امير المؤمنين جُرعة امل اخرى في روح جيل لم يعرف للمستحيل طريق او نافذة وباب، فطالبت المرجعية العليا في النجف الاشرف المتمثّلة بسيدها المرجع الاعلى سماحة السيد الامام السيستاني دامت بركات وجوده وافاضاته، بالاستجابة الى مطالب المتظاهرين الاحبة وسماع مطالبهم لتحقيق ثمرة خروجهم واعتصامهم وتقديساً للدماء التي سالت منهم، فقالت ان الإصلاح يتحقق بتكاتف جهود الكتل الكبيرة في مجلس النواب للاتفاق على حزمة الإصلاحات بروح وطنية وحب للعراق وتفكير صادق بحاضره ومستقبله، والتي منها تعديل قانون الانتخابات وتعديل بعض فقرات الدستور وإصلاح النظام القضائي، والتي هي واقعية وليست مستحيلة اذا كانت هناك نيات جدية وصادقة في الإصلاح، واليوم ايضاً تجدد هدير هذا الصوت العلوي مرة اخرى، لإعطاء خارطة طريق واقعية وحقيقية  للإصلاح، فأسكتت التدخلات الإقليمية والدولية وألجمت افواه المرتبطين بها وغيرهم من الذين يحاولون فرض إراداتهم وآراءهم لوضع حلول ترقيعية لمشكلات هم جزء منها محاولين تمويه وغش وخداع الرأي العام ومصادرة جهود المتظاهرين الذين احرجوا احزاب السلطة حيث قالت ليس لأحد او جهة إقليمية ودولية مصادرة إرادة الشعب.

فياشعبي وأهلي وإخوتي وأصدقائي يا ابناء سومر وأكد وكيش وبابل وآشور تمسكوا بذلك الحكيم الناصح الذي لا امل له في الحياة الا رؤية العراقيين يعيشون بسعادة.

والله ما وراء القصد 

#حقُ_الكلمة

#حسين_كاشخ
أخترنا لك
 قَبَسَاتٌ تربويّةٌ وأخلاقيّةٌ قيِّمَةٌ مِن تَذْكِرَةِ سماحة السيِّد الأُستاذ الفاضل مُحَمَّد باقر السيستاني ، دامت توفي

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف