الصداع داء يصيب أي منطقة من الرأس، فقد يكون على جانب واحد أو على كلا الجانبين، أو يتخذ مكانا محددا من الرأس ويكون الألم شديدا، وهناك نوع من الصداع يشعر المريض معه بإحساس نبضي في الرأس يرافقه ألم شديد، ينشأ الصداع من التوتر والقلق، أو من أمراض جهازية أخرى، أو يكون وراثيا، وهناك صداع غير معروف السبب، كالشقيقة والصداع العنقودي، فهذان النوعان من أشد الأنواع ألما، فالشقيقة يصاحبها غثيان وتقيؤ لدى بعض المرضى، والحساسية تجاه الضوء، والانزعاج من الأصوات مع الخفقان والعصبية، ويستمر الألم من ساعات إلى عدة أيام، أما الصداع العنقودي، فيصاحبه ألم حاد في جانب واحد من الرأس مع وجود ألم حاد في العين أو ما حولها.

وهنا نذكر دور زيت البنفسج في التخفيف من الآلام الحادة التي قد لا تحتمل عند الكثير من الناس، حيث روي عن أهل البيت (عليهم السلام) فوائد هذا الزيت في أحاديث عديدة، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: "فضل البنفسج على الأدهان كفضل الإسلام على الأديان، نعم الدهن البنفسج ليذهب بالداء من الرأس والعينين، فادهنوا به"⁽¹⁾، وعنه (عليه السلام): "البنفسج سيد أدهانكم"⁽²⁾.

 إذا، يتبين لنا من الأحاديث الشريفة أن زيت البنفسج له فائدة كبيرة للجسم، مثلما أظهرت الدراسات أن استنشاق هذا الزيت أو وضعه فوق الجبين مع التدليك، يخفف من حدة الصداع والأعراض المرافقة له؛ لأنه يمتلك خصائص مهدئة، ويمنح الجسم الشعور بالاسترخاء والحيوية، ومن ثم يخفف من أعراض الصداع، والقلق، والاضطراب، والغضب، والأرق، ويكون بديلا طبيعيا عن العقاقير المستخدمة بكثرة في حالات كهذه، والتي يصاحبها العديد من الآثار الجانبية.

............................

(1) الكافي: ج6، ص521.

(2) المصدر نفسه