الثقافات الدخيلة والأسرة المسلمة

2025/01/09

منذ أن دخلت الشبكة العنكبوتية والتكنولوجيا الحديثة إلى حياتنا، شهدت إقبالًا غير مسبوق، ودخلت حياتنا وأسرنا بطريقة مباشرة وبسرعة كبيرة، كأن العالم كله أصبح في شاشة صغيرة بين أيدينا، فنتصفح ما نشاء وفي أي وقت كان، وهذا الدخول للتكنولوجيا كان من الأفضل أن يستغل بطريقة صحيحة، وفي الأمور العلمية، والبحثية، والدينية، والمجالات الحياتية والعملية، ولزيادة ثقافة الفرد وإثرائها بالمعلومات السليمة الصحيحة، لكن في المقابل نجد أن الشبكة العنكبوتية أو ما يسمى بالإنترنت قد امتلأت بالمواقع البالية والمضللة التي لها تأثيرها السلبي في الأسرة المسلمة، وحفاظها على قيمها وعقائدها وعاداتها، فنجد العديد من الأسر بدأت تشتكي وتعاني من إقبال أفرادها على الإنترنت، لا للفائدة، بل لمتابعة الفيديوهات التي لا قيمة لها، والتي لا تتلاءم بأي شكل من الأشكال مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وشخصية الفرد المسلم، فالأسرة المسلمة بدأت فوق معاناتها في تدبير أمورها المعاشية ومتطلبات الحياة الكريمة، بالدخول في حالة من القلق والذعر والخوف من القادم، فالأبناء بدؤوا يقبلون على الثقافات الدخيلة التي ملأت صفحات التواصل الاجتماعي، وبدؤوا يطبقون ما يرونه، غير مبالين بتضارب تلك الثقافات مع تعاليم الدين الإسلامي، سواء علموا بذلك أم لم يعلموا.

لابد من أن تكون الأسرة المسلمة على قدر كبير من الوعي والإدراك، والتحصن بالثقافة الإسلامية الصحيحة؛ لتحمي أبناءها، فلذات أكبادها من الحرب الناعمة التي يخيل إلى الفرد أنها شراب سائغ، لكنها في الحقيقة سم قاتل في القضاء على هوية الأسرة المسلمة، وتدمير لبناتها، وتفكيك أواصرها، وهذا ما لا تقبله الشريعة الإسلامية؛ لذا على الأسرة المسلمة أن تحصن أفرادها، وتبني سدا حصينا من الوعي الثقافي والنفسي المتزن، المبني على أسس الإسلام، ونهج القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، والعترة الطاهرة (عليهم السلام).

أخترنا لك
توعية

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة