تسهم العيون الاصطناعية إسهامًا كبيرًا في إعادة التأهيل النفسي والجمالي للمرضى بعد استئصال العين؛ لأن فقدان العين له تأثير نفسي خطير في المرضى، والمرضى الذين خضعوا لاستئصال العين هم أكثر عرضةً للإصابة بالقلق والاكتئاب من عامة الناس، ويجب الاهتمام أيضًا بتقليل الآلام النفسية أو المعاناة التي يعاني منها المريض بعد تركيب العين الصناعية، ونظرًا لعدم التكيف، يشعر الشخص بأن العين الاصطناعية كأنها جسم غريب، ومن هنا يقع على عاتق الاختصاصي مهمة تزويد المريض بأساليب أو آليات خاصة للتكيف، تساعده على تقليل تأثير هذا الشعور.
إن تركيب العين الاصطناعية له تأثير نفسي إيجابي جدًا في الطفل الذي فقد عينه؛ لأنه بطبيعة الحال يحب أن يكون شكله مشابهًا لأقرانه الذين إذا رأوا عيبًا فيه وإن كان بسيطًا، يقومون بالتنمر عليه، أو لا يلعبون معه؛ لذا فإن الطفل يحب شكل عينه الذي يجعله يبدو طبيعيًا، فمن المهم جدًا أن نضع هذا الأمر بالحسبان؛ لذا يعد برنامج تزويد الشخص بخاصة الأطفال بالعين الاصطناعية برنامجًا هادفًا؛ لأنه يعزز من الثقة بالنفس، ويعيد شكل الفرد سواء الكبير أو الصغير إلى الوضع الطبيعي، ويعيد إليهم الشعور بالحياة فهو يمكن الأفراد من الاندماج بفعالية في المجتمع؛ لأنهم يشعرون بأنهم أكثر قبولًا وأقل عزلة؛ لذلك يجب أن نركز على تكريم المبدعين الذين قدموا إسهامات كبيرة وفاعلة في مجال هذه الصناعة الهادفة، وعرض تطور التكنولوجيا والمواد، وتقديم الحوافز لتحسين الترميمات الاصطناعية للعين والوجه في المستقبل.