كُوني مُنتظرة..
مترقّبة انبثاق النور، كفراشة تحوم حوله، فيغشاها من النور، فيشتعل الشوق بداخلها، ولا يهدأ من دون نيل الوصال..
فاسعي إلى ذلك الحبّ؛ لتوقدي فتيل الانتظار..
وبالحرقة ذاتها، تحرّكي لتنيري عتمة الغَيبة؛ لتجذبي مَن حولكِ، فيدخل الرضا عن المنتظرين إلى قلب الغائب..
كُوني مُنتظرةً إيجابية، تتحرّكين مندفعةً بنور الانتظار؛ لتضيئي به كلّ بقعة..
فبالانتظار تطهر ذواتنا، وتتصافى قلوبنا، وتتكامل أرواحنا، وبه نحيا، فهو القلب النابض بالحياة..
كوني مُنتظرةً حقيقية، أعدّي نفسكِ، واسلكي سبيل معرفة الإمام (عجّل الله فرجه)؛ لتحاربي جهل الغافلين..
واملئي بوتقة الروح بنمير ذكره في كلّ آن؛ لتنصهر كلّ ذرّات روحكِ في انتظاره..
جدّدي البيعة كلّ صباح، واندبيه كلّ جمعة، واعرضي عملكِ على ميزان رضاه، واجعليه النور الذي تبصرين به؛ لتكوني ممهّدةً له..
بثّي النور هنا وهناك، وعيشي حياة الانتظار؛ ليمتلئ كلّ وجودكِ بنور المنتظر (عجّل الله فرجه)..