ريحانة في محطة مكتبة أم البنين عليها السلام النسوية

1970/01/01

ريحانة ذات الـ(8) أعوام ترافق أهلها مسيرة الأربعين منذ أن كان عمرها (5) أعوام، يقطعون الأميال بلهفة وشوق من (غمّاس) إلى كربلاء المقدّسة سيراً على الأقدام.

من بعد (5) ليالي وصلت عائلة ريحانة إلى مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) المهيّأ لخدمة زائري الإمام الحسين (عليه السلام).

حطّوا رحالهم للاستراحة في المجمّع كي يواصلوا المسير بعد أن يستعيدوا طاقتهم، تنقّلت ريحانة  كالفراشة التي تبحث عن رحيق الزهور، حتى  وصلت إلى محطّة مكتبة أمّ البنين (عليها  السلام)، محطّة الزائرة الثقافية، وقفت عندها  تتأمّل الكتب وتبحث فيها.

- أهلاً بكِ صغيرتي، هل تودّين أن تشاركي معنا في مسابقة لطيفة؟

- نعم، أرغب في ذلك، فأنا أبحث عن المعلومات  وما ينفعني.

- مرحباً بكِ، ها قد وصلتِ صغيرتنا المتميّزة،  فنحن في محطّتنا الثقافية هذه نقدّم المعلومة  السلسة المفيدة، ونقيم المسابقات التي تعطيكِ  الكثير من المعلومات، وستحصلين على الهدايا عند مشاركتكِ معنا. 

تسعى مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) النسوية عبر هذه المسابقات التي تقيمها في محطّتها  الثقافية إلى زيادة معلومات الزائرات ومعرفتهنَّ،  ووجدت في هذه الطفلة الشغف والحبّ للتزوّد من المعارف.

لم ترضَ ريحانة أن تأخذ هدية مقابل مشاركتها في المسابقة مع محطّة مكتبة أمّ البنين (عليها السلام) الثقافية، وقالت: أنا لا أريد الهدية، أنا أريد أن أتزوّد من المعلومات فقط.

تميّزت هذه الطفلة بحبّها وبحثها عن المعلومة التي تنفعها، فما أجمل جوابها الذي ينمّ عن روح بريئة شفافة تتنقّل بين المحطّات الثقافية باحثة عن المعرفة.

أخترنا لك
الصِّدِّيقَةُ الكُبرى

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة