في ظلّ أجواء الزيارة الأربعينية التي تجمع ملايين المؤمنين من مختلف بقاع الأرض، برزت جهود ملاكات مدرسة فيض الزهراء (عليها السلام) الدينية في مجمّع العلقمي الخدمي للنساء كمثال رائع على التفاني والخدمة الصادقة، إذ كان لهم دور كبير في توفير مختلف الخدمات للزائرات اللواتي توافدنَ لأداء زيارة الإمام الحسين (عليه السلام).
وقالت السيّدة فردوس عليّ حسّون، مسؤولة الموقع: اجتمع فريق من المعلّمات والمتطوّعات من مدرسة فيض الزهراء (عليها السلام) الدينية للعمل وتقديم مختلف الخدمات في مجمّع العلقمي القسم الخاصّ بالنساء، ولتنظيم الأنشطة التي من شأنها تسهيل حركة الزائرات وتوفير الراحة لهنَّ، إذ جُهّز القسم الخاصّ بالنساء بجميع الاحتياجات، بما في ذلك تنظيم أماكن للنوم والاستراحة، إلى جانب توفير وجبات غذائية تلبّي احتياجات الزائرات من مختلف الأعمار.
وأضافت: مثلما تميّزت جهود المتطوّعات من المدرسة بتقديم برامج ثقافية ودينية تهدف إلى توعية الزائرات وإثراء تجربتهنَّ الروحية، وقد شملت هذه البرامج مسابقات دينية وثقافية وتنموية مختلفة، وحلقات الذكر، ومحطّات فقهية تعرض أهمّية الزيارة الأربعينية ودورها في ترسيخ القيم الإسلامية، لم تكن هذه البرامج موجّهة للنساء فقط، بل شملت أيضًا أنشطة خاصّة بالأطفال لضمان أنّ جميع أفراد الأسرة يمكنهم الاستفادة من الأجواء الروحانية لهذه الزيارة. وبيّنت: أنّ البرامج تهدف إلى خدمة المجتمع وتعزيز الترابط الأسري عبر الأنشطة الموجّهة للأطفال والأسر، إذ تسعى المدرسة إلى تعزيز الروابط الأسرية وتقوية شعور الوحدة والتضامن بين الزائرات.
وأكّدت حسّون على أهمّية تعزيز الوعي الديني والروحي، إذ تهدف برامج المدرسة إلى تعزيز فهم الزائرات للمفاهيم الدينية المرتبطة بالزيارة الأربعينية، وترسيخ قيم المحبّة والإيثار التي يمثّلها الإمام الحسين (عليه السلام)، إضافة إلى السعي عن طريق برامجها الثقافية والتعليمية إلى إثراء تجربة الزائرات بالمعرفة الدينية.
من الجدير بالذكر أنّ ملاكات مدرسة فيض الزهراء (عليها السلام) حاضرة في كلّ عام خدمةً لزائرات المولى أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وأنّ هذا العزم على الاستمرار في مسيرة الخدمة الحسينية يعكس الإيمان العميق بأهمّية هذه المناسبة الدينية وبالدور الكبير الذي تقوم به المدرسة لتعزيز القيم الإنسانية والدينية بين المؤمنات.