نظّمت شعبة مدارس الكفيل الدينية النسوية التابعة لمكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية في العتبة العبّاسية المقدّسة مخيّمها الخامس والعشرين لرابطة بنات الكفيل التطوّعية للخدمة التبليغية.
انطلقت فعّاليات المخيّم بتلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم بصوت الأستاذة أسماء مصطفى شكري من مدرسة زينب بنت عليّ (عليهما السلام)، ما أضفى على الأجواء روحانية وتأمّلاً.
وتضمّنت الفعّاليات محاضرة قدّمتها الأستاذة أمّ فاطمة الرماحي من مدرسة أمّ أبيها (عليها السلام) بعنوان (العلاقة بين التبليغ والنصرة).
شرحت الرماحي كيف يمكن تلبية نداء الإمام الحسين (عليه السلام) في العصر الحالي عن طريق تعزيز قيم المحبّة، والزيارة، وإحياء ذكر أهل البيت (عليهم السلام)، مثلما تناولت المحاضرة أهمّية دور المرأة في التبليغ، مشدّدة على الصفات والمهارات التي يجب أن تتوافر في المبلغة لتأدية رسالتها بفعّالية.
استشهدت الرماحي بدعاء الإمام السجّاد (عليه السلام) الذي يدعو إلى أن يكون المؤمنون من الداعين إلى الله والدالّين عليه.
وفي الجانب الصحّي، قدّمت الدكتورة هيفاء التميمي/ رئيسة قسم الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية المقدّسة محاضرة توعوية بشأن صحّة المرأة.
تناولت التميمي مجموعة من الأمراض التي قد تصيب النساء وسبل الوقاية منها وعلاجها، مثلما وفّرت استشارات طبّية للمشاركات اللاتي أعربنَ عن تقديرهنَّ للاستفادة من هذه المعلومات القيّمة.
أظهرت هذه الفعّاليات حرص العتبة العبّاسية المقدّسة على تقديم دعم شامل ومتوازن للنساء، يجمع بين التوعية الدينية والاهتمام بالصحّة العامة، ممّا يعزّز من دورهنَّ في المجتمع.