تزامناً مع اقتراب موعد امتحانات المراحل المنتهية للمرحلة الإعدادية هيّأت العتبة العبّاسية المقدّسة وبإشراف شعبة الزينبيات أجواءً دراسية مثالية للطالبات مع توفير كلّ ما يلزمهنَّ في حائر الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) الكائن في الصحن العبّاسي الشريف.
وبيّنت السيدة سوسن أحمد الجبوري/ مسؤولة شعبة الزينبيات: جاءت الفكرة بعد مشاهدة معاناة الطالبات وهنَّ يحاولنَ المذاكرة وسط زحمة الزائرين وعدم توفّر وسائل الراحة لهنَّ، فبدعم من مديرة مكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية وبمساندة وحدة الخدمة التشريفية والعلاقات ووحدة الأبواب قمنا بفتح باب الحائر أمام الطالبات وتقديم الضيافة لهنَّ بشكل يومي، وكذلك بالتعاون مع قسم المضيف قمنا بتسعير وجبة الغداء لهنَّ بالسعر المباع للمنتسبين نفسه.
وتابعت الجبوري: تُفتح أبواب الحائر للطالبات من الساعة (7) صباحًا حتى الساعة (7) مساءً، وتتخلّل هذه المدّة فقرات أداء الصلاة وزيارة المولى أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) وقراءة زيارة عاشوراء، وفقرات أخرى تساعد على تلطيف الجوّ.
أبدت الطالبات الرأي بشأن ما تقدّمه العتبة العبّاسية لطلاب العلم، ممّا يدّل على حرصها البالغ من أجل تحقيق النجاح، وهذا ما يحثّ الطالبات على أن يقصدنَ مرقد قمر بني هاشم (عليه السلام) في مرحلة ما قبل الامتحانات من أجل المذاكرة؛ لكونها مرحلة صعبة ومهمّة بالنسبة إلى الطالبة التي تحتاج فيها إلى الهدوء وتوفّر الأجواء المناسبة.
فقالت الطالبة زينب جبّار/ إعدادية الثقافة: أودّ أن أوجّه شكري وامتناني إلى العتبة العبّاسية المقدّسة لجهودهم المبذولة وتذليل كافة الصعوبات من أجلنا، وتوفير كلّ ما نحتاج إليه وتهيئة الأجواء الدراسية المناسبة من دون وجود أحد من الزائرات فيعمّ الهدوء المكان، وتأكيد المنتسبات على المحافظة على الهدوء، فضلاً عن تخصيص ركن للشاي والقهوة والماء، مع السماح باستخدام دورات المياه الصحّية المخصّصة للمنتسبات من أجل الوضوء والتهيّؤ للصلاة، وغير ذلك من الخدمات المقدّمة، فبألطاف المولى أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) وبفضل جهود الزينبيات، آتي إلى هنا من الساعة (7) صباحًا حتى الساعة (7) مساءً مع قريباتي وصديقاتي للمراجعة.
زهراء مازن/ إعدادية الثقافة: آتي إلى هنا في وقت مبكّر من الصباح للمذاكرة؛ لشعوري بالراحة والأجواء الإيمانية التي تطمئن قلبي في هذا المكان، فكلّ شيء مهيّأ للدراسة، والمنتسبات متعاونات معنا بشكل كبير حتى لنشعر أنّنا في بيتنا الثاني، فلا يتوانينَ عن تقديم الدعم والدعاء لنا ومدّنا بالطاقة الإيجابية كالأهل تماماً، وسؤالنا باستمرار إن كنّا بحاجة إلى شيء حتى يوفّروه لنا.
منى برير/ إعدادية الشهيد سلام الوزني: جئتُ منذ اليوم الأول الذي افتتحوا فيه الحائر للطالبات، وسأبقى مستمرّة إلى موعد الامتحانات؛ لما يوفّره المكان لنا من أجواء جميلة وهادئة ومناسبة للدراسة والانعزال التام عن الضوضاء وعدم دخول أيّ شخص غير الطالبات؛ وهو ما يشجّعنا على الاستمرار بالمذاكرة، فضلاً عن الاحترام والتقدير وتوفير كلّ احتياجاتنا، وكلّ يوم نبدأ صباحنا بزيارة المولى أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) وزيارة عاشوراء تيمّناً، أتوجّه بالشكر الجزيل إلى القائمين على هذه المبادرة الجميلة والطيّبة.
آيات داخل/ إعدادية الخالدات: آتي أنا وأخواتي وقريباتي دوماً إلى الحائر للدراسة؛ لما يقدّم من الخدمات والوقت المفتوح لنا واتّساع المكان، وأجمل ما فيه التعاون المستمرّ مع بعضنا والمساعدة على فهم الدروس والتعرّف أيضاً على طالبات من مدارس أخرى، فنشكّل حلقات ومجموعات لندرس سوياً.
مريم عبد الأمير يحيى/ ثانوية المتفوّقات الثانية: ما رأيتُ مكاناً أنسب للطالبات من هذا المكان، حيث تسود الأجواء التي يحتاجها كلّ طالب والتي تتّسم بالهدوء والراحة، فأنا وصديقتي نأتي هنا وسابقاً كنّا نذهب إلى المكتبة، وكلا المكانين مناسبان للدراسة والمراجعة، ونأمل أن تكتمل فرحتنا بالمعدّل الذي نطمح إليه ببركات المولى أبي الفضل (عليه السلام) الذي نستظلّ تحت قبّته رافعين أيدينا بالدعاء آملين بالإجابة.
من الجدير بالذكر أنّه ليس طالبات المراحل المنتهية هنَّ الوحيدات اللواتي استفدنَ من الأجواء المناسبة المعدّة للمذاكرة، بل حتى طالبات الجامعات بأقسامها المتنوّعة كالصيدلة، وطبّ الأسنان، والإدارة والاقتصاد، وغيرها، جئنَ قاصدات قمر العشيرة (عليه السلام) من أجل التشرّف بزيارته أولاً، ثم الاستعداد لأداء الامتحانات النهائية من رحابه ومن جوار قبره الشريف.