أقامت شعبة التوجيه الديني النسوي في العتبة العبّاسية المقدّسة دورة لتعليم مناسك الحجّ للنساء من أجل تذليل الصعاب وتجاوز التحدّيات في أثناء أداء المناسك، وتبرز الحاجة إلى الدورات التثقيفية لضمان توعية النساء على كيفية تجنّب الأخطاء الشائعة، والتصرّف الصحيح في المواقف المختلفة لأداء فريضة الحجّ وإحياء الشعائر الدينية في غضون هذه الرحلة البالغة الأهمّية بروحانية عالية، وأداء الشعيرة المقدّسة بطريقة صحيحة ومطابقة للأحكام الشرعية.
حضرت الدورة مديرة مكتب المتولّي الشرعي للشؤون النسوية السيّدة منى وائل والتي بيّنت في تصريح لها قائلة: تُعدّ هذه الدورة خطوة ناجحة للنساء قبيل وفود قوافل الحجيج إلى الديار المقدّسة، بخاصّة أنّ المرأة قد تتعرّض عند أداء المناسك إلى الكثير من المواقف التي تبطل عملها أو يسبّب لها الشكّ في صحّة العمل؛ لذا أدعو النساء عامّةً إلى تعلّم أحكام الحجّ وتثقيف النفس ولو بشكل إجمالي.
وأوضحت مسؤولة شعبة التوجيه الديني النسوي السيّدة عذراء الشامي: في البداية تمّ الأعلان عن هذه الدورة في المواقع الإلكترونية لشعبة التوجيه، إذ قُدّمت الدورة الأولى في الحرم المطهر للمولى أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)، بينما الدورة الثانية كانت في مركز الصدّيقة الطاهرة (عليها السلام) وبمشاركة مجموعة من النساء من داخل العتبة المقدّسة وخارجها.
وأضافت الشامي: قدّمت هذه الدورة مجموعة من مرشدات وَحدة الاستفتاءات الشرعية التابعة للشعبة، ومن اللواتي لهنَّ خبرة وممارسة في مواسم الحجّ، وعملنَ مرشدات للقوافل لأعوام عديدة، لكي تكون (الحاجّة) على علم بجزئيات المناسك وكيفيتها.
وقد شاركتنا المرشدة رباب فرج قائلة: في هذه الدورة قدّمنا الأهمّ فالمهمّ، وما قد تُبتلى به (الحاجّة)، وكيفية تدارك بعض الأخطاء من غير الرجوع إلى المرشد أو المرشدة، كذلك أوضحنا الأخطاء الشائعة التي تقع فيها النساء بنسبة كبيرة.
هذه الجهود المستمرّة تعكس رؤية العتبة العبّاسية المقدّسة لتعزيز الوعي الديني والثقافي لدى المرأة، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحدّيات التي قد تواجهها عند الممارسات العبادية.
