اليوم في تشييع الشيخ شريف كاشف الغطاء (ابن
المرجع الديني الكبير الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء)
أخبرني أحد الأصدقاء، وقال: في أحداث عام 1991 ويومها كنت
طفلاً، رأيت الشيخ شريف كاشف الغطاء بملابس رثّة، وهو
يحمل الكتب وينقلها، ثم علمت بعد ذلك بأنه أخبر الجنود
بأنه يعمل حمّال، وأن رزقه يوم بيومه، فسمحوا له بالعمل
ولم يعترضوه، فنقل المئات من المخطوطات والتراث القيّم
لعلمائنا، وحافظ عليه من التلف، حيث كان بعض الجنود
يحرقون الكتب.
ما أشد تواضعه، مع أنّه من وجهاء النجف، بل من
كبار وجهائها، ومن عائلة علمية كبيرة ومعروفة، لكنه لبس
ملابس رثّة، وتظاهر بأنه حمّال ليحفظ تراث أهل البيت
عليهم السلام.
وأحد هذه الدرر التي حفظها الشيخ المرحوم هو
كتاب (الأنوار الغروية في شرح اللمعة الدمشقية) للشيخ
محمد جواد ملّا كتاب (رحمه الله)، وحصلت على نسخته
المخطوطة (بخط المصنّف) من المكتبة التي حافظ عليها الشيخ
الشريف، وقد قمت بتحقيقه، وصدر منه لحد الآن 13 جزء، وبقي
منه جزءان، سيصلان إلى المطبعة خلال أيام.
فرحمه الله تعالى، وأسكنه فسيح جنّاته.
منقول عن صفحة السيد الشريفي
https://www.facebook.com/asad.shareefi
منقول عن صفحة السيد الشريفي
https://www.facebook.com/asad.shareefi