تزخر مخطوطات تراثنا بالرموز والمختصرات التي ابتكرها أسلافنا من المؤلفين والنساخ، وقد كانوا يستعملونها في مواضعها بدقة بالغة لا يحيدون عنها ولا يبدلون فيها، وهي معروفة لديهم، وهم متفقون على مواضع استعمالها وعلى أشكالها، وهي:
1- الدائرة المجوفة: يرمزون بها إلى ما نسميه النقطة التي توضع بين جملتين منفصلتين (0=.).
2- الدائرة وفي وسطها نقطة: تدل على أن قارئ النسخة أتم معارضتها بغيرها. قال السيوطي: " ينبغي أن يُجعل بين كل حديثين دائرة، نُقل ذلك عن جماعات من المتقدمين، واستحب الخطيب ان تكون غفلا، فإذا قابل نقط وسطها، أي نقط وسط كل دائرة عقب الحديث الذي يفرغ منه، أو خط في وسطها خطا."
3- إذا سقط شيء من المخطوطة وأعاد الناسخ قراءتها أو عارضها قارئ فاتضح له السقط أشار إليه بأن يخرج من مواضع السقط خطاً عمودياً يعطفه بخط أفقي يتجه إلى إحدى جهتي الورقة، وتكون الجهة الأقرب إلى موضع السقط، فيدون السقط حيث يشير الخط الأفقي. وربما وصل البعض هذا الخط إلى موضع الكتابة. وتدون كلمة (صح) أو (رجع) في نهاية الاستدراك. وهذا الاستدراك هو ما يسمى ب(اللحق).
4- علامة التضبيب أو التمريض: وهي تشبه الضاد الممتد الآخر (ضـ). توضع فوق الكلمة أو العبارة التي تكون صحيحة في نسخها، خطأ في ذاتها من جهة العربية أو غيرها، أو مصحفة أو ناقصة. كانوا يفعلون ذلك ليشار بذلك إلى الخلل الحاصل، وأن الرواية ثابتة به لاحتمال أن يأتي من يظهر له فيه وجه صحيح.
5- إذا وقع في الكتاب ما ليس منه نفي بالضرب، أي: التشطيب أو بالحك أو المحو أو غيره، وأولاها الضرب، وذلك بأن يخط فوق المضروب عليه خط بيّن دال على إبطاله ولا يُطمس ليكون ممكن القراءة. وإن كثر المضروب عليه تكتب (لا) في أوله و(إلى) في آخره.
6- رموز ضبط الحروف المهملة: كان القدامى يضعون تحتها ما فوق نظائرها  أو إلى نهايته.
- ع: موضع (استعمله صاحب القاموس ومن بعده).
- ج: جمع (استعمله صاحب القاموس ومن بعده).
- جج: جمع الجمع (استعمله صاحب القاموس ومن بعده).
- ح: حديث، ر: أثر، ل: جبل.
- ة: قرية
- ثه: الأنثى بهاء، سم: اسم، عز: يتعدى ويلزم.
- ق: قرآن.
- ح: أبو حنيفة أو الحنبلي.
- حج: ابن حجر الهيثمي في كتب الشافعية.
- م ر: محمد الرملي.
- ع ش: علي الشبراملسي.
- زي: الزيادي
- ق ل: القليوبي.
- شو: خضر الشوبري.
- س ل: سلطان المزاحي.
- ح ل: الحلبي.
- ع ن: العناني.
- ح ف: الحفني.  

الدكتور : عز الدين شريفي
أستاذ بجامعة الجزائر