الآن عرفناك حقّ المعرفة

2021/07/20


في سنة [ 1331هـ=1913م] وعندما كان عمر سيدنا الإمام محسن الحكيم [طاب ثراه] لا يتجاوز السادسة والعشرين قدَّمّ تأليفه القيّم (ميراث الزوجة) إلى العلامة المجاهد الكبير السيد محمد سعيد الحبوبي [طاب ثراه] ، فلم يملك الحبوبي أن أطلق كلمته الخالدة ألتي تبين من ثناياها اعجابه واعتزازه بهذا الشاب ونظره إليه بعين الإكبار والتجليل :
" إنّنا لم نعرف قدرك حتى الآن ، أمّا الآن وقد رأينا الكتاب فقد عرفناك حقّ المعرفة".
يا لله ...من كلمة ما أكبرها وأعظمها ... " إنّنا لم نعرف قدرك حتى الآن ، أمّا الآن وقد رأينا الكتاب فقد عرفناك حقّ المعرفة".
إنّها كلمة عظيمة من إنسان عظيم يعرف العظماء ويقدر مكانتهم السامية وينوّه بشخصيتهم.
نعم قال الحبوبي هذه الكلمة وقد رأى رسالة واحدة من تآليف سيدنا الإمام ، ولو كان حيّاً حتّى هذا الوقت - وقت تأليف الكتاب - وكان يرى آثار العظمة في كل شيء : في التدريس ... في الزعامة ... في الآراء الصائبة ... في انقياد ملايين النفوس المؤمنة له ... في السيطرة الروحية على كافة المسلمين.. لو كان يرى الحبوبي هذه العظمة من كل جوانب حياة الإمام الحكيم ماذا كان يقول وبأيّ كلمة كان يقرضه ؟؟
أخترنا لك
مركزُ تراثِ كربلاء جهودٌ تحقيقيّةٌ متواصلة لخدمة التراث

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة