خواطر وذكريات للخطيب السيد عامر الحلو:
2021/05/08
صاحب هذه الصورة هو آية الله المقدس المظلوم المضطهد السيد يوسف
الحكيم طاب ثراه وقد مرت بنا وفاته في ٢٧ من شهر رجب الأصب سنة ١٤١١
هج ونقول عنه مختصرا:
١- هو اكبر اولاد المرجع الأكبر السيد محسن الحكيم
٢- هو عالم مجتهد ورع تقي زاهد
٣-اشهر اساتذته الشيخ النائيني ووالده
٤-اشهر طلابه السيد محمد تقي الحكيم استاذ الجيل والشيخ محمد مهدي شمس
الدين والسيد طاهر الاحسائي والشهيد السيد علاء الدين بحر العلوم
وغيرهم
٥-مع علمه هو اديب له مساهمات شعرية
٦-هو من العاملين الرواد مع الشيخ المظفر في تأسيس ورعاية جمعية
منتدى النشر
٧-يضرب المثل في عزوفه عن الدنيا وبهارجها وقد شاهدت بعيني يوم تشييع
والده الناس وهم مئات الألوف يهتفون قلدنا لسيد يوسف واستمرت الفواتح
على مصاب السيد والده الاعظم ٤٠ يوما والوفود جاءت من كل مدن العراق
وهي تهتف قلدنا لسيد يوسف وقد رفض ذلك رفضا قاطعا لوجود من قد يكون
اعلم منه وزهد في المرجعية .وهذا درس لمن يدعي المرجعية او تنكر للدين
او للمذهب اوللولايةركضا منهم وراء الدنيا
ثلاثة قضايا تذكر:
١- ذكر المرجع المرحوم الشيخ محمد تقي الفقيه في كتابه حجر وطين ج٢ ص
١٤٢
(ان أستفتاءا ورد لوالده المعظم من جماعة المسلمين في باريس يقولون
فيها:إن القرآن ينص على ان الزوجة ترث من زوجها مع عدم الولد الربع
ومعه الثمن والمعروف عن علماء الشيعة أنهم لا يورثونها في الارض وهذا
مخالف لإطلاق الكتاب
واجاب عنه السيد يوسف الحكيم:ان اول من خصص الكتاب بخبر الواحد هو
الخليفة الاول عندما منع فاطمة الزهراء من إرثهامن ابيها لرواية استقل
بها وهي ان رسول الله قال:نحن معاشر الانبياء لانورث ما تركناه صدقة
.والشيعة رووا نصوصا كثيرة تنتهي الى رسول الله تنص على منع الزوجة من
الارث في الارض التي يتركها زوجها لئلا يدخل على اهل الميت من ليس
منهم.
٢- حدثني المرجع الشيخ محمد محمد طاهر الخاقاني قائلا: سمعت الشيخ
محمد طاهر الشيخ راضي يقول: السيد يوسف الحكيم مجتهد مطلق وهو اعدل من
في النجف الاشرف.
٣-حدثني شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم طاب ثراه قائلا:
لما توفي المرحوم السيد عبد الرزاق المقرم طاب ثراه وكان من عادته
قراءة مقتل الامام الحسين يوم العاشر في الحسينية النجفية في كربلاء
جاء القائمون على الحسينية له وطلبوا منه قراءة المقتل يقول قدس سره
قلت لهم: اطلبوا ذلك من اخي الاكبر السيد يوسف الحكيم فاذا وافق على
ذلك فاني سوف اتشرف وجاءت الموافقة من السيد الاخ الأكبر فصار شهيد
المحراب يقرأ المقتل حتى في هجرته خارج العراق حيث بقي يقرأه في
الحسينية النجفية في قم المقدسة حتى رجوعه الى وطنه وشهادته المروعة
والمأسفة
ولقد عانى المرحوم المقدس السيديوسف الحكيم من جور البعثيين وبطشهم
فتعرض للسجن والتهديد والتنكيل والمراقبة والمنع القسري لأي نشاط وقد
استشهد اخوته واولاده وابناء اسرته في مجزرتين دمويتين وابرز من
استشهد العالم المجتهد السيد عبد الصاحب الحكيم الذي كان املا من آمال
النجف والتشيع
وقد رحل الى جوار ربه راضيا مرضيا ولا انسى اننا كنا نقيم مجلس بعثة
النبي الأكرم(ص)في منزل المرحوم الوجيه الحاج عبود الصائغ بحي الامين
بدمشق حمل لنا الاستاذ الاديب الباحث محمد سعيد الطريحي صاحب مجلة
الموسم خبر وفاة الراحل الكبير السيد يوسف الحكيم فعم الحزن على
المجلس برحيل هذا العالم المظلوم وكان له تشييع عظيم عبّر الناس
فيه عن تعاطفهم مع ظلامته وما حل بأسرته اسرة العلم والشهادة وينسب
للامام السيد الخميني طاب ثراه انه قال فيه : السيد يوسف تذكرك صورته
بالله والله ولي التوفيق