العتبة العباسية تشرع بإعداد قاعدة بيانات موسعة لعلماء كربلاء وتصدر سلسلة “كنوز الآل”

2021/03/22

العتبة العباسية تعلن الشروعُ بإعداد قاعدة بياناتٍ موسّعة لعلماء كربلاء وتراثها الفكريّ، كما تصدر الإصدارُ الثالث من سلسلة (كنوز الآل)، وتصدر العددِ الخامس عشر من مجلّةِ الغاضريّة.

شرع مركزُ تراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، من خلال وحدة فهرسة المخطوطات التابعة له بإعداد وتنظيم قاعدة بياناتٍ شاملة، لعلماء وتراث مدينة كربلاء المقدّسة الفكريّ والعمرانيّ.

مديرُ المركز بيّن لشبكة الكفيل طبيعة هذا العمل قائلاً: “إنّ المركز يسعى إلى تحقيقِ الإنجازاتِ والنجاحاتِ بصورةٍ مستمرّةٍ من دون أيّ انقطاعٍ، عن طريقِ توزيعِ المهامِّ على الوحداتِ التابعةِ له، ووضعِ خطّةٍ متكاملةٍ تشملُ مفاصلَ المركزِ كلّها، مع تحديدِ سقفٍ زمنيّ لكلِّ مشروعٍ أو كتابٍ أو منجَزٍ”.

مضيفاً أنّه: “بعد أن وضعنا خطّةً ودراسةً لهذا العمل شرعنا بتنفيذه منذ فترةٍ ليست بالقصيرة، حيث شمل إعداد قاعدة بياناتٍ تختصّ بعلماءِ كربلاء ومكتباتِها، ومخطوطاتِ أعلامِ الحائرِ الحسينيّ، وتحصيلِ نسخِ هذه المخطوطاتِ، وقد تمكّنّا من توفيرِ وإكمالِ متطلّباتِ هذه القاعدةِ المتشعّبةِ، ومن ثمّ تجهيزِ وإعدادِ مجموعةِ أبحاثٍ، منها:

– تُراث أعلامِ الحائرِ المطبوع (المحقّق) في بعضِ المجلّاتِ، ومنها مجلّة (ميراث حديث شيعة).

– علماء الحائرِ ومؤلّفاتهم، والتمييز بين ما هو مطبوع ومخطوط، وتحصيل نسخ المخطوط وما هو مطبوع منها”.

واختتم قائلاً: “نحن الآن نعملُ جاهدين من أجلِ إكمالِ قاعدةِ البياناتِ بنسبةِ 100%، فهذه القاعدةُ من شأنِها أن تزوّدَ المركزَ بالموادِّ الأوليّةِ التي يستقي منها مشاريعَه التحقيقيّةِ والتأليفيّةِ وغيرها”.

كما صدَرَ حديثًا عن قسم الرسائل والأطاريح الجامعيّة في مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، المطبوعُ الثالث من سلسلة (كنوز الآل) التي كانت بعنوان: (قرائن التعليق في الصحيفة السجاديّة -دراسة نحويّة-) لمؤلّفها الدكتور بدر حسين علي الحمداوي.

الإصدار بحسب ما بيّنه مؤلّفهُ قائلاً: “تاريخنا القديم الأدبيّ والثقافيّ يزخر بالرائع من ثمار القرائح ونتاج الأفكار، وليست الصحيفة السجّادية إلّا مثالاً رائعًا من أمثال تلك الذخائر، ولما جاء فيها من معانٍ سامية تجعل الإنسان يعيش في عالم من الانشداد إلى السماء والتوجّه إلى الله سبحانه، وأفكار هادية إلى الحقّ، والخير، والعدل، وتربية رائدة تأخذ بيد المخلوق نحو كماله وسعادته في الدارين، فإنّها تُعدّ أثراً عظيمًا من آثار الإمام السجّاد علي بن الحسين(عليهما السلام)، الذي عاش في زمن الاحتجاج في الكلام، وهو من أهل بيتٍ عُرفوا بالفصاحة والبيان إلّا أنّ كلمتهم ظُلمت كما ظُلِم أصحابها”.

وأضاف: “كانت نيّتي التي تجول في خاطري منذ زمن على دراسة نصٍّ دينيّ، فوجّهني مشكورًا الأستاذ الفاضل الدكتور علي الأعرجي الى دراسة قرائن التعليق النحويّ في أدعية ونصوص الصحيفة السجّادية، لما تتمتّع به من قمّة البلاغة والتعبير، وعذوبة البيان، وروعة التبيين، وبراعة الوصف، وجودة السبك، وحسن الفصاحة، وجزالة اللفظ”.

وتابع الحمداوي: “كيف لا تكون هكذا وهي أدعية رضيع الوحي وعِدل القرآن، وقد تضمّن كلامه المعاني الإسلاميّة السامية وتعاليم القرآن، وينسجم مع الذوق العام، وتلك المعاني والتعاليم جاءت على سنن العرب، فجاء البحث بـ(قرائن التعليق في الصحيفة السجاديّة –دراسة نحويّة-)”.

واختتم: “اعتمدت الدراسةُ على نسخة الصحيفة السجّادية الكاملة بتحقيق فضيلة السيد محسن الحسينيّ الأمينيّ، الصادرة عن مؤسّسة النشر الإسلاميّ التابعة لجماعة المدرّسين بقمّ المشرّفة سنة ١٤٣٢هـ”.

ولاقتناء هذا الإصدار وباقي إصدارات المركز أو الاطّلاع عليها، يمكنكم زيارة معرض الكتاب الدائم التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في ساحة ما بين الحرمين الشريفين، بالقرب من شاشة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).

كذلك، صدَرَ حديثًا عن مركز تُراث كربلاء التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ في العتبةِ العبّاسيةِ المقدّسةِ، العددُ الخامس عشر من مجلّة الغاضريّة، وجاء هذا العددُ بمائةٍ وستّ عشرة صفحةً، وتضمّن عدداً من المواضيعِ التاريخيّة التي تخصُّ تراثَ مدينةِ الإمامِ الحسينِ(عليه السلام) بشخصيّاتِها وأماكنِها ووقائعِها.

وعن هذا العدد بيّن رئيسُ تحرير المجلّة الدكتور إحسان الغريفي قائلاً: “كتَبَ في صفحاتِ هذا العددِ مجموعةٌ من الأدباءِ والكتّابِ والأكاديميّين المختصّين بالشأنِ التراثيّ؛ إذ كانت وما زالت مجلّةُ الغاضريّةِ فاتحةً أبوابَها لكلِّ الأقلامِ التي تكتبُ في التُراثِ الكربلائيّ، إيمانًا من القائمين عليها بضرورةِ تنوّعِ مواردِها؛ ليكونَ محتواها منوّعًا أيضاً، وتكونَ صفحاتُها مرآةً لتجاربِ الآخرين الفكريّةِ منها والثقافيّةِ، فضلًا عن لمساتِ وتجاربِ المشرفين عليها والعاملين فيها .

الجديرُ بالذكّرِ أنَّ مجلّةَ الغاضريّةِ هي مجلةٌ ثقافيّةٌ فصليّةٌ معتمدةٌ لدى نقابةِ الصحفيّين العراقيّين بالرقمِ (1621) لسنةِ 2016م، وتصدُرُ بانتظامٍ منذُ عامِ 2015م حتّى الآن.
أخترنا لك
صفحات من التاريخ المجهول (طاعة وشجاعة وتسليم)

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة