مشاهد في ذاكرتي

2021/03/02

 كتب الدكتور السيّد محمد علي الحكيم: 
واحتفظ حين كنت في العتبة بالصخرات الأصلية المحراب ولموضع الرأس الشريف وهي من البايزهر الأخضر المائل للصفار وكانت موجودة في مدرسة ال زيني أيام صدام وكنت اذهب الى هناك بين فترة وأخرى مع عدنان القابجي ره الذي اطلعني على كثير من النفائس من الصخر المرمر والبايزهر وثريات من زجاج لا اعتقد لها ثمن لنفاستها وبعد السقوط نقلتها مع عمال معين جدي ره الذي تولى بناء المدرسة الغروية الان.. وعند هدم مسجد الرأس وازالته من الوجود نقلت بعض الأحجار إلى مكان آخر ولما صرت عضو مجلس إدارة صار اهتمامي لارجاع كل الذي ازاله محمود شعبان في الطارمة والرواق وعند باب الساعة فهي لوحات نفيسة جدا فوق ما تتصورون وكان مشروعي ارجاع المحراب الصخري الأصلي لمسجد الرأس وقمت بصيانته لانه صار 10 قطع تقريبا للاهمال الشديد ولله الحمد استطعت مع فريق ايراني استقدمتهم من كلية الآثار في جامعة طهران وتم إكمال الصيانة ورجع قطعة واحدة وهكذا مع صخرة موضع رأس الحسين عليه السلام وغيرها الكثير بعد ان دعمني سماحة الشيخ ضياء بكل شيء ولكن انتهاء فترتنا حالت دون إكمال مشروعي وكم حاولت مع من جاء لاحقا لأكمل هذه الأعمال ولكن كان الصدود والرفض وللبيت رب يحميه.
◼️ وكتب سابقا الدكتور السيّد محمد علي الحكيم:

مشاهد في ذاكرتي:

دخلت الحرم الليلة وزرت ودعوت لجميع الإخوان، وقد توارد إلى خاطري ذكريات أربعين سنة مضت، كنت أشاهد سماحة المقدس السيد يوسف الحكيم (قده) وهو يجلس بخشوع منقطع النظير أمام الوجه الشريف ويزور أمين الله بإجلال وخضوع أمام سيده ومولاه .. ثم يقوم كاراً راجعاً إلى جهة المدخل ليصلي في الزاوية مما يلي الرأس الشريف ..لانهم لا يمرون على جهة الرأس ابدا؛ تأدبا واحتراما، وإنما يرجعون من جهة الوجه إلى جهة الأنبياء آدم ونوح عليهما السلام. مشاهد تذكرتها وعيوني تدمع لان الحرم خال من الناس هذه
 الأيام عدا الباكستانين والأفغان وسواهم.

ان جميع العلماء لا يمرون على الرأس الشريف بل يزورون من جهة الوجه الشريف، ويرجعون بخشوع وخضوع للصلاة من جهة الظهر الشريف في الزاوية الشرقية أو الغربية.
اتذكر منهم: السيد الخميني، والشيخ محمد تقي الشيخ راضي، والشيخ محمد جواد الشيخ راضي، والسيد المقدس السيد محمد علي الحكيم، والسيدين علاء وعز الدين بحر العلوم، والسيد عبد الكريم الكشميري، والشيخ عبد الكريم الكشميري، والسيد نصر الله وأخيه السيد أحمد المستنبط، والشيخ محمد تقي الجواهري، وغيرهم وغيرهم، وعند الخروج يمشون القهقرى ولايعطون ظهورهم للضريح المقدس، رحمهم الله جميعا.
وقفت عند الرأس ودعوت الله تعالى أن يكشف هذه الغمة عن هذه الأمة.
ومن ذكرياتي:
كنت في كل ليلة أغلق أبواب الصحن مع السيد عدنان القابجي ابن السيد عيسى القابجي نبدأ بباب الرضا عليه السلام وهي باب السوق الكبير بالسلام على الإمام الرضا عليه السلام، ثم باب الطوسي بالسلام على الإمام الحسين عليه السلام، ثم باب الفرج العمارة بالسلام على صاحب الأمر عليه السلام، واخيرا باب القبلة بالسلام على رسول الله (ص)، ثم أتوجه مع حجي عبد الأمير شعبان رحمه الله لغلق أبواب الذهب، اولا باب النساء من جهة الوجه الشريف، ثم باب آدم ونوح، واخيرا الباب الرئيسي بعد خروج جميع الزوار.
 وعند الفجر كانت باب القبلة أول الأبواب التي تفتح، ثم تتلوها الابواب الأخرى، عكس عملية الغلق، في باب القبلة يجلس السيد احمد المستنبط مع مجموعة من المؤمنين بانتظار الفتح، وعند الفتح يسرع الجميع هرولة لتقبيل الضريح الشريف، ويعتبر نفسه محظوظا من يدخل أول الناس ليكون أول الداخلين، وقبل تسفيره كان السيد عبد الكريم الكشميري أيضا من المنتظرين،وكان يصلي الظهر والمغرب في سوق المسابك، وهو معروف بالاستخارة.

وعند الآذان يصلي السيد المستنبط عند الرأس الشريف، وبعده صلى الشيخ الغروي وبعدها انتقل إلى جهة الرجلين، وكانت الباب تغلق تقريبا لأجل الصلاة، وكان رجال الأمن يتضايقون جدا ويشكون من صلاته، ثم يتلوه عند الرأس  الشيخ البروجردي واحدا بعد الآخر، ونحن نصلي ثلاث مرات الأولى أداء، والاخريات قضاء، الله الله على تلك الايام.
كنت اصلي خلف الشيخ محمد تقي الشيخ راضي صلاة المغرب في الرواق امام ايوان العلماء.. وكانت عادتي كل ليلة .. حتى سحبني مفوض الأمن عبد السلام، وهو من اهل الثورة إلى غرفة ومقبرة السيد ابو الحسن (قده) وكانت غرفة الأمن خاصة لهم وقال لي: امامك خياران اما الصلاة واما الخدمة في تنظيف الحرم وغلق الأبواب، ولا يمكن الجمع، حينها اخترت الخدمة وتركت الصلاة خلف الشيخ إلى أن توفاه الله برحمته، اللهم ارحم علماءنا وارحمنا جميعا يوم نحشر بين يديك يارب يارب يارب.

ومن مشاهداتي في الحرم ورأيته بعيني وأشهد بذلك: في ليلة رمضانية وقبيل الفجر كان السيد عبد الكريم الكشميري المعروف بالاستخارة يزور عند الركن المحاذي الوجه الشريف، وكنت واقفا ازور وأدعو بجواره تبركا، وإذا به ينادي أحد الشباب وأشار اليه بيده تعال تعال : ( روح اغتسل غسل الجنابة ما يجوز تدخل الحرم وأنت مجنب، وكيف راح تصوم)، وخرج الشاب من فوره من الحرم،ولا زلت اتذكرها وكأنها بالأمس حدثت.
◼️ أنا:

وهناك مقام آخر للإمام الصادق عليه السلام بجنب الحرم ذكره صاحب معارف الرجال وسمعت من السيد الخرسان أنه أدركه بجنب باب العمارة.
◼️السيد عبد الهادي الحكيم:

شكرا جزيلا وقد بدات التحرك  فاتصلت بديوان الوقف الشيعي ببغداد ووعدوني بانهم سيتابعون الموضوع عاجلا مع الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة لاجراء اللازم.
أخترنا لك
الهمة القصوى

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة