من كتاب (مصائب المعصومين عليهم السلام) للشيخ عبد الخالق اليزدي الحائري ت١٢٦٨هج - في طور التحقيق

2021/02/07

 روى في العوالم في آخر الحديث المتقدّم: ثمّ حملها عليّ عليه السلام على يده، وأقبل بها إلى قبر أبيها، ونادى: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا حبيب الله، [السلام عليك يا نور الله] ، السلام عليك يا صفوة الله، منّي السلام عليك، والتحيّة واصلة منّي إليك [و]ولديك، [و]من ابنتك النازلة عليك بفنائك، وإنّ الوديعة قد اُستُردت، والرهينة قد أُخذُت، فوا حزناه على الرسول، ثمّ من بعده على البتول، ولقد اسودّت عَلَيّ الغبراء، وبعُدت عنّي الخضراء، فوا حزناه، ثمّ وا أسفاه.
ثمّ عدل بها على الروضة، وصلّى عليها في أهله وأصحابه، ومواليه وأحبّائه، وطائفةٍ من المهاجرين والأنصار .
فلمّا واراها وألحدها أنشأ بهذه الأبيات، يقول: (شعر)
أرى علل الدنيا عَلَيّ كثيرة* وصاحبها حتّى الممات عليل
لكلّ اجتماع من خليلين فرقة * وإن بقائي بعدكم لقليل
وإنّ افتقادي فاطماً بعد أحمد * دليل على أن لا يدوم خليل.
فإنّا لله وإنّا إليه راجعون، رضاً بقضاء الله، وتسليماً لأمره.
أخترنا لك
محن أهل الكتب

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة