مقبرة العلامة الشيخ خضر شلال العفكاوي في وادي السلام شارع البنزين خانة بعد نقله من محلة العمارة.
2021/02/06
والمقبرة تضم مجموعة من العلماء المنقولين من محلة العمارة منهم اعلام
اسرة ال ياسين، والسادة الأكارم من آل الصراف: السيد حمود الصراف
والسيد ماجد و غيرهم، وبالاساس هي مقبرة للحاج خضير ابو صيبع نقل بها
جمع من العلماء بعد هدم محلة العمارة بداية الثمانينيات و اسماها
مقبرة بقيع العلماء و اقام عليها حسينية.
رضوان الله تعالى عليه و قدس سره الشريف فإن الشيخ خضر بن شلال
العفكاوي قد ولد عام ١٧٦٦ميلادي الموافق ١١٨٠هجري في مدينة عفك و توفي
عام ١٨٣٩ميلادي الموافق ١٢٥٥هجري في النجف الأشرف و هو صاحب كرامات
فعندما هدموا قبره الشريف في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي
في مدخل سوق محلة العمارة بالنجف الأشرف على يمين الداخل من الحرم
الشريف هب الخيرون من النجفيين و بادروا بنقل جثمانه الطاهر
فوجدوه طريا حتى أن كفنه الشريف لم يبل أبدا فلفوه و كفنوه بكفن
جديد و نقلوه حيث مدفنه الآن ، كنت كلما أمر على قبره المقدس
قبل ما يقارب من ٤٥ عاما اتوقف عنده و أقرأ سورة الفاتحة
فيرزقني الله بأن أدعى إلى مائدة لأنني كنت طالبا وقتها في كلية الفقه
و في المدرسة الشبرية و قد سمعت هذه الكرامة من أخي و رفيق الصبا
الخطيب الشيخ إبراهيم النصيراوي حفظه الله نقلا عن الشهيد
السعيد السيد عز الدين بحر العلوم رضوان الله تعالى عليه و بعد تخرجي
اعتقلت من قبل أمن النجف من حرم كلية الفقه بتاريخ 3/10/1981 و اطلق
سراحي بتاريخ 30/5/1982 بعد ما يقارب من عام في دهاليز الأمن العامة
ببغداد الشعبة الخامسة انتميت بعدها عام ١٩٨٤م لنقابة المحامين ببغداد
المنصور و مارست مهنة المحاماة الشرعية في مدينتي العمارة ميسان و جاء
وقتها أحد الشخصيات النجفية لزيارة سماحة المغفور له أستاذنا الأعظم
الشيخ عبد الغفار الأنصاري قدس سره الشريف ناقلا له كرامات الشيخ خضر
بن شلال العفكاوي قدس سره الشريف و أنهم قد نقلوا جسده الشريف إلى
مقبرة جديدة فذهبت إلى النجف الأشرف و تشرفت بزيارته في مقبرته
الجديدة على طريق كربلاء، بعد أن غادرت العراق عام ١٩٩٢م طلبت نسخا من
ثلاث مخطوطات للشيخ خضر العفكاوي في المكتبة الرضوية الشريفة بمشهد
المقدسة الأولى كتابه "أبواب الجنان و بشاير الرضوان" و هو كتاب كبير
جامع و شامل في الأدعية و الزيارات و الأعمال العبادية كذلك رسالته
العملية "جنة الخلد" و كتابه "التحفة الغروية في شرح اللمعة الدمشقية"
فزودت بصور عن الكتب الثلاثة و كنت حينها أستاذا في قسم اللغة العربية
بالجامعة الرضوية بمشهد المقدسة و قمت بإهدائهم إلى مؤسسة آل البيت
لتحقيق التراث في بيروت .. بروفيسور الشيخ مخلص أحمد الجدة رئيس
الأويسكو . لبنان