احفظوا النعم

2021/02/04

 في السنين الأخيرة توالت على عباده غيث النعم، فكل يوم يأكلون مما لذ وطاب، ومن أجل أن تدوم النعم علينا فلابد أن نشكر الله تعالى عليها ولا نستخف بها ونحترمها في الأول والآخر.

وحتى نعرف قيمة النعم التي علينا أروي لكم بعض ما رأيته خلال عملي بالمخطوطات:
١- رأيت جذاذة ورق بحجم أصابع اليد كتبها شخص من النجف إلى سيد من الچعارة (الحيرة) يقول فيها: سيدنا يشهد الله تعالى عليّ ورسوله أنه أني ماعندي شي وياك، وإنما المكارية (الذين يبيعون الماء) شغلهم ايودون حجي ويجيبون حجي، وأنا منذ ستة أشهر ابحث عن ورقة اكتب لك ماكتبته الآن فوجدت أخيرا هذه الجذاذة فكتبت لك فاعذرني عن التأخير لعدم حصولي على ورقة سابقا.

٢- رأيت رسالة من أحد الطلبة العامليين في النجف الأشرف بعثها إلى مرجع الطائفة وقتئذ السيد أبو الحسن الأصفهاني (قدس سره) ضمنها الآيات والأحاديث والتعظيم وذكر في آخرها أن لديه ١٧ نفسا في بيته من السادات والعلويات ويطلب منه مبلغ ختمة قرآن ليسد فيه رمقهم.

٣-  ورأيت نسخة في مكتبة الحكيم لقادم من كرمان لزيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام يحمد الله عز وجل بعظيم الحمد وذكر أنه ترك الناس في كرمان يأكل بعضهم البعض من شدة الجوع، وتعجب كيف وصل سالما.

فاحمدوا الله تعالى على نعمه في وقتنا الحالي.

تنبيه: الصورة لجذاة لا تتعلق بما كتبت، الشكل فقط.

احمد علي الحلي

photo_٢٠٢١-٠١-٢٤_١٤-٢٢-٢٥

أخترنا لك
غاية الوصول وإيضاح السبل في شرح مختصر منتهى السؤل والأمل

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة