ابن تيمية ( ت ٧٢٨ هج ) يشير الى وجود قبر ينسب لأم كلثوم
وللسيدة رقية في الشام ، مشهور عند الناس ، ولكنه ينفي كونهما زوجتي
عثمان بن عفان ، وبنتي النبي (ص) .
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى : ٢٧ / ٤٩٤ :
(( وَمِنْهَا قَبْرٌ يُنْسَبُ إلَى " أُمِّ كُلْثُومٍ " و " رُقَيَّةَ
" بِالشَّامِ وَقَدْ اتَّفَقَ النَّاسُ عَلَى أَنَّهُمَا مَاتَتَا فِي
حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ
تَحْتَ عُثْمَانَ وَهَذَا إنَّمَا هُوَ سَبَبُ اشْتِرَاكِ
الْأَسْمَاءِ؛ لَعَلَّ شَخْصًا يُسَمَّى بَاسِمِ مَنْ ذُكِرَ
تُوُفِّيَ وَدُفِنَ فِي مَوْضِعٍ مِنْ الْمَوَاضِعِ الْمَذْكُورَةِ
فَظَنَّ بَعْضُ الْجُهَّالِ أَنَّهُ أَحَدٌ مِنْ الصَّحَابَةِ.))
إذن : ففي زمان ابن تيمية هناك قبر قائم موجود في الشام معروف بين
الناس بأنه لرقية .
نقول : لا يوجد في الشام كله قبر آخر لمن تسمى برقية غير هذا القبر
المعروف الان في محلة العمارة بالسيدة رقية بنت الحسين (ع) .
ولعل بعض الناس كان يحتمل في زمانه انها لرقية بنت رسول الله (ص) ولذا
قام ابن تيمية بالرد على هذا القول ، لانه كان في سياق نفي القبور
المنسوبة للصحابة في الشام .
ثم احتمل ابن تيمية ان يكون القبر لامرأة اخرى (غير رقية بنت النبي)
ادى اشتراك الاسم الى توهم ذلك .
- الذي يهمنا من هذه الوثيقة التاريخية هو إخبار ابن تيمية بأن قبرا
في الشام ينسب الى رقية مشهور معروف بين الناس .
◼️منقول من إفادات السيد حسن العلوي النجفي