الثبات على العقيدة

2020/10/25

 قد تعرض المذهب الإمامي إلى ضربات قاسية كادت أن تشق الصفوف، ربما كان بعضها من رجالات نفس المذهب كأبي الخطاب والشلمغاني والهلالي وابن أبي العزاقر والقزويني والحلاج وغيرهم.
 والكثير منهم كان من الذين حملوا قشور العلم، وإلا لو كانوا علماء بحق ما صدر منهم ماصدر، ووصل الأمر بأن يخرج اللعن فيهم والبراءة منهم ومن الأئمة عليهم السلام نفسهم.
 وقبال هذا ثبت رجال ورجال كزرارة بن أعين ومحمد بن مسلم الثقفي وابن أبي عمير والفضل ابن شاذان وابن بابويه وغيرهم الكثير الذين لم تغرهم الدنيا ولا لذاتها. ولم يشعروا بالنقص يوما ما ليخالفوا فيعرفوا، فقد ملؤوا من رأسهم إلى أخمص قدمهم بالعلم والتقى.
 فلا يغرنكم من انحرف أو تغير، فرحم الله الشيخ آقا بزرك الطهراني كان يقول عشت في النجف خمسين سنة ورأيتها كالدولاب تأتي بناس وتذهب بناس، فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض.
 انظروا لعلمائكم الذين زينوا الأرض بتقواهم وبأخلاقهم وورعهم وبعلمهم والذين عاشوا بدون ضجة أو زعاق ولعاب سائل ومكر وخداع فاتبعوهم، فهم أحق بالاتباع واثبتوا على الحق دائما وأبدا ولا نكن كالحرباء نتلون يوما ويوم.

#أحمد الحلي
أخترنا لك
كلموا الناس على قدر عقولهم

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة