الإمام محمد الحسين كاشف الغطاء 1945م لا عيد أضحى وفلسطين بهذه الحالة

2024/06/17

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة من محطة الشرق الأدنى للإذاعة العربيّة  عام 1945  إلى الأمام كاشف الغطاء حول القضية الفلسطينية جاء فيها.
وإني لا أجد في هذه الأيام هماً أهم وفريضة أعظم من حديث فلسطين وفريضة الدفاع عنها ، وعيد الأضحى من أكبر أعياد المسلمين ، وقد جرتْ السنة فيه أن يصافح المسلم أخاه قائلا: عيدك مبارك ، وأيامك سعيدة .
أما وفلسطين العزيزة بهذا الحال وعلى هذا الوضع مهددة بخطر الصهيونيّة وجلاء العرب عنها لا سمح الله .
فأين موضع التهنئة ؟! وأين مجال الفرح والسرور ؟! فلا عيدك مبارك ولا الأيام سعيدة ؛ حتى يكشف الله هذه الغمامة السوداء عن تلك الأرض المقدّسة ، ويحق لنا  ولكلِّ مسلم إذا لاقى أخاه أن يذّكره قضية فلسطين ، فيقول: عزيزتنا عزتنا فلسطين .
الا مساعير يغضبون لها          بسلة البيض والقنا الذابل
وليعلم الله المجاهدين منكم والصابرين 
وليس في قواميس أعمال هذه الدول المسيطرة - اليوم - على الدنيا  عدل ولا إنصاف ، ولا يعرفون ولا يعترفون لذي حق حقه وإنّما هي القوة .
وقد قلنا قبل : إنّ الحقَ أعمى حتى تأتي القوة فتقوده .

وفيما يلي نص جواب الإمام كاشف الغطاء قدس سره

الإمام كاشف الغطاء : لا أجد هماً أهم وفريضةً أعظم من الحديث عن فلسطين في عيد الاضحى المبارك .

بسم الله الرحمن الرحيم

وردني كتاب من محطة الشرق  الأدنى للإذاعة العربيّة  إتحافها برسالة تهنئة موجهة إلى العالمين الإسلامي والعربي ، تذيعها في اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك .

فيا أيها المسلمون  و يا أيها العرب  سلامٌ عليكم وسلامةٌ من الله لكم .

وإني لا أجد في هذه الأيام هماً أهم وفريضة أعظم من حديث فلسطين وفريضة الدفاع عنها ، وعيد الأضحى من أكبر أعياد المسلمين ، وقد جرتْ السنة فيه أن يصافح المسلم أخاه قائلا: عيدك مبارك ، وأيامك سعيدة .

أما وفلسطين العزيزة بهذا الحال وعلى هذا الوضع مهددة بخطر الصهيونيّة وجلاء العرب عنها لا سمح الله .

فأين موضع التهنئة ؟! وأين مجال الفرح والسرور ؟! فلا عيدك مبارك ولا الأيام سعيدة ؛ حتى يكشف الله هذه الغمامة السوداء عن تلك الأرض المقدّسة ، ويحق لنا  ولكلِّ مسلم إذا لاقى أخاه أن يذّكره قضية فلسطين ، فيقول: عزيزتنا عزتنا فلسطين .

الا مساعير يغضبون لها          بسلة البيض والقنا الذابل

وليعلم الله المجاهدين منكم والصابرين 

وليس في قواميس أعمال هذه الدول المسيطرة - اليوم - على الدنيا  عدل ولا إنصاف ، ولا يعرفون ولا يعترفون لذي حق حقه وإنّما هي القوة .

وقد قلنا قبل : إنّ الحقَ أعمى حتى تأتي القوة فتقوده .

والصهيونيّة تريد ان تنزع حقكم من ايديكم بالقوة لا بقوة المال والرجال والضعفاء فحسب وان توفرت كل ذلك عندهم ولكن بما هو الجامع لذلك بقوة التعاضد والتعاون وفوة العزيمة والنصيحة فانَّ الأرض المقدّسة التي جعلها الله لكم وأستأمنكم عليها وهي ودائع السلف للخلف  - وليستْ القضية قضية فلسطين خاصّة بين البلاد العربيّة بل فلسطين قلب بلاد العرب فإذا اعتل القلب فما حال بقية الأعضاء – نعم بالاتفاق والنصيحة وعناية الحق تستطيعون دفع هذا الخطر المحيط بكم ، وتكشفوا هذه الغمامة السوداء المطلة عليكم .

وإلا فعلى العرب والإسلام السلام .

وليعلم الله المجاهدين منكم والصابرين ولينصرنَّ الله من ينصره إنَّ الله لقوي عزيز .

                                   النجف الأشرف / محمد الحسين آل كاشف الغطاء





أخترنا لك
مركزُ ترميم المخطوطات ينقذ مقتنيات مكتبةٍ في محافظة المثنى من ضررٍ ألمّ بها

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة