ترجمة ونشر : د. مؤيد الونداوي
اولا: سعيد ابن حجي ثابت
من مسلمي الموصل وبعمر حوالي 35 سنة. يمتهن مهنة التجارة. ومن دون شك كان أحد الاعضاء البارزين في جمعية العهد وبات موضع شك بكونه على صلة ونشر وتعليق المناشير. في تموز 1920 وجد بأنه قد اخفى عنده محي الدين ابن مصطفى وهو شخص يشتبه فيه كثيرا من كركوك. صدرت الاوامر باعتقاله. تحت اسم مستعار وهو قحطان لعله هو من كان قد كتب رسالة الفتنة التي تم ضبطها في كانون الثاني. لديه شقيق في الموصل واسمه توفيق ابن حجي ثابت، وهو صانع احذية، وهو لعله ايضا قناة اتصال.
-عجمي باشا السعدون
أحد شيوخ السعدون البارزين، الذي يقف موقفا صارما من العداء لنا ومنذ وصولنا الى هذه البلاد. لقد كان مدعوما بشكل كبير من قبل الاتراك في مناطق الفرات 191-1918. زار سوريا في عام 1919 في محاولة لكي يسمح له بالعودة. حضر مؤتمر سيفاس في شهر تشرين اول 1919. كان متواجدا في ماردين غالبية أشهر عام 1920 ومؤخرا هو نشاط جدا في محاولة تمويل الاتراك أو البلاشفة من اجل الاعداد لهجوم عشائري ضد الموصل. أرسل المقدم عبد الجبار حلمي بيك الذي يعمل معه الى الموصل وذلك في نيسان 1920 ومعه رسالة الى الحاكم المدني للتفاوض بشأن عودته. تم اعتقال عبد الجبار وتم سجنه في معسكر لسجناء الحرب في بغداد، وقد تمكن من الهرب من بعد وقت قصير من هذا المخيم وهو الان عاد لرفقة عجمي. ضابط استخبارات عجمي هو نقيب سامراء، والذي في شهر اب 1921 قد عاد الى العراق بينما عجمي وكما يقال كان قد تشاجر مع سادته الاتراك قد قال بانه ينتظر الاخبار حول استقبال النقيب قبل ان يقوم هو بالعودة الى العراق.
-رمضان شلاش
هو ابن شيخ عشيرة البو سراي. تلقى تعليمه في الأكاديمية العسكرية في اسطنبول وخدم في الجيش التركي، وفيما بعد عمل في دائرة الاستخبارات التركية. تبنى التعاطف مع القومية العربية وتم تعيينه المرافق الشخصي للملك حسين. هو الصديق والمريد لياسين باشا رئيس اركان الجيش العربي.
في كانون اول 1919 وبصحبته قلة من الاتباع تمكن من احتلال دير الزور وكانت وقتها من مناطقنا الادارية وعيين نفسه حاكما على تلك المدينة. من بعد شجار مع مولود باشا جرى طرده من دير الزور وتوجه الى تيباني. في شهر مايس 1921 ورد عنه عودته الى عشيرته البو سراي.
-سالم الخيون:
هو شيخ ومدير الجبايش وشرق الحمار. انسان لطيف في مظهره ويتمتع بصفات شخصية ملفتة للنظر. قبل الحرب كان يشغل منصب كابتن شرطة النهر يعمل لدى الاتراك مقابل اجر وكان والي البصرة بحاجة كبيرة اليه ليوقف تقدم سيد طالب.
كان معروفا انه من المناصرين الاشداء للأتراك لم ينتهز الفرصة ليستسلم الى البريطانيين من بعد احتلال القرنة. ونتيجة لذلك وبسبب من تعاطفه القوي ومناصرته للأتراك فقد تم نقله الى بومباي وفيها تم ابقاؤه كسجين سياسي طوال امد الحرب. ابن اخيه مجيد الخيون تم وضعه في محله شيخا. سمح لسالم بالعودة في حزيران 1919 وتم اعادة تثبيته بوصفه شيخ الجبايش وايضا تم تكليفه بوظيفة المدير.
تبنى سالم العديد من العادات الغربية والافكار نتيجة لتواصله من البريطانيين في بومباي وفيها قد أصبح من رواد السباق المتحمسين. وعلى الرغم ومن دون شك كونه محتال ذكي فان ما يقوم به ولغاية اليوم ازاء الحكومة فهو مرضي. موقفه ان يستفيد من صداقة جميع البريطانيين الذين يكون لديه تواصل معهم وبدون شك من خلال دوافع خفية. لديه نفوذ واسع على عشائر اهل
وايضا والى حد ما في المدينة، وايضا بين بعض بني خيكان. هو رجلا يمكنه وبشكل كبير ان يساعدنا او وبشكل كبير ان يعرقلنا استنادا الى طبيعة الزمن. قدم خدمات كبيرة خلال تمرد عام 1920 من خلال حمايته للسفن النهرية بالقرب من مدخل قناة المزلك في بحيرة الحمار.
91-عبد الله بيك ابن فالح باشا السعدون:
هو زعيم بيت الناصر والمقابل لبيت منصور الذي يمثله عجمي بيك ال منصور. منح عبد الله لنفسه صفة امير المنتفق، وان الغالبية من المنتفق ينظرون اليه بوصفه الوريث والشيخ الشرعي للمنتفق وعلى اساس كونه حفيد ناصر باشا اخر الشيوخ العظام لعموم عرب المنتفق. القلة تنظر الى عجمي بيك بوصفه قائدهم الحالي، ولكن هذا الاخير ليس بوسعه ان يقدم شيء مثلما يقدمه عبد الله. ولدى الحديث بشكل عام فان عجمي يعد من نفسه زعيما للمنتفق اللذين يقطنون على الضفة اليمنى من الفرات وان عبد الله هو الزعيم على اللذين يقطنون بين دجلة والفرات. عبد الله رجل طويل القامة، حسن الطلعة، وبعمر حوالي 30 سنة، وبمظهر حسن، وبسيط التفكير، وكريم. يعد النموذج الجيد للعربي. يفخر كثيرا بشرفه وبات يحصل على مساعدة من الحكومة البريطانية عندما استسلم في شباط 1918. ملحوظ عليه كرمه وبالرغم ان وضعه المالي كان جيدا قبل الحرب، الا انه الان بات ليس لديه شيء ليتحدث عنه. هو واحد من بين قلة من السعدون لا يزال يحوز على التأثير على رجال العشيرة. عدوا لدودا الى عجمي وهو ليس على صلات طيبة مع ضاري بيك وايضا مع ابراهيم بيك الذين يخشون بروز عبد الله وحصوله على القوة.
استسلم عبد الله في الناصرية مع احتلالها الاول في تموز 1915، ولكن وبذكاء في استخدم الظلم الخيالي فهو لم يحضر الينا مرة اخرى وطوال صيف عام 1916 كان على تراسل معنا ومع الاتراك. يسكن لوحده على نهر الغراف ويتقصد عدم رؤية الاتراك وايضا البريطانيين. ممتلكاته في معامر تم حجزها من قبلنا.
الصورة لرمضان شلاش