بقلم /خولة عبد الله البحر
الزهايمر داء يصيب خلايا الدماغ ويؤدي إلى تحللها بشكل بطيء ومضطرد، حتى تتلف تمامًا مسببًا في نهاية المطاف خللًا في الذاكرة والتفكير والسلوك.
وقد يصاحب هذا الخلل تدهور في الصحة العامة للمريضة وفقدانها القدرة على أداء وظائفها الحيوية بشكل طبيعي. تتعرض مريضة الخرف للعديد من الآفات والمضاعفات التي قد تفضي في النهاية إلى الموت. ويصيب المرض ملايين البشر حول العالم والعديد منهم من النساء. ولأن فرص الإصابة بمرض الزهايمر تزيد مع التقدم في السن، لذلك يعتقد العلماء أن النساء يتعرضن للمرض بشكل أكبر لأنهن يعشن فترة أطول من الرجال. ومع ذلك فقد يصيب المرض من هم في العقد الخامس أو حتى الرابع من العمر. يعتبر مرض الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا في حدوث خرف الشيخوخة. يمثل الخرف فقدان وظائف العقل والتي تشمل خللًا في القدرات الإدراكية والعقلية كفقدان الذاكرة والقدرة على التوجيه الذاتي والحكم على الأمور وكذلك فقدان القدرة على الفهم. وقد يكون من الشدة بحيث يعيق أداء الوظائف اليومية للمريضة ويزداد الوضع سوءًا بمرور الوقت، الخرف هو السمة المميزة لمرض الزهايمر مع أنه ليس السبب الوحيد لحدوث خرف الشيخوخة.
لا يعرف على وجه التحديد سبب واضح لمرض الزهايمر. لكن هناك العديد من الفرضيات التي تحاول تفسير تلك الظاهرة: فبعضها يعتقد أن سبب ظهور المرض نقص أحد هرمونات الدماغ المعروف بعامل النمو العصبي أو قد يكون نتيجة التعرض لفيروسات أو ميكروبات معدية أو التعرض لعوامل بيئية ملوثة كالألمونيوم أو الزنك. وقد يحدث مرض الزهايمر نتيجة ظهور خلل في الجهاز المناعي للجسم أو نتيجة ظهور الشوارد الحرة. وتظهر أعراض الخرف وكذلك مرض الزهايمر بصورة تؤثر على الوظائف الحسية والإدراكية للمريضة، ولتحسين الوضع يعتمد العلاج بصورة كبيرة على أسباب الخرف وعوارضه، فقد يكون الهدف من المعالجة في بعض الحالات هو شفاء المريض من الخرف والتخلص من الأعراض نهائيًا وذلك عن طريق علاج السبب. وفي بعض الحالات فإن الهدف من العلاج هو السيطرة على الأعراض والتخفيف من شدتها. لا يوجد علاج شاف لمرض الزهايمر كما أن المعالجات المتاحة محدودة جدًا. وهناك أبحاث تجرى بشكل مكثف حول إيجاد علاج ناجح لهذا المرض. وتعالج الأدوية المتوفرة الأعراض المتعلقة بالحس والإدراك عند مرضى الزهايمر كالتفكير والمنطق.
ودمتم سالمين.