من دروس الحياة.. الأمن والأمان يخلق أجيالًا مثمرة

2022/08/23

بقلم : هبة الرئيسي

هناك أحداث كثيرة أغلبها عالميَّة نتائجها مأسويَّة تنتهي بهدمِ بيوتٍ وموت شعوب وآمال وأحلام، وضياع أهداف، بمعنى آخر؛ موت وطنٍ بكامله، وكل هذا يعود لعدم الشُّعور بالأمن والأمان، شعور السكينة الذي يحلم به كل شخص على هذه الكُرة الأرضية، والذي نريد أن نشعر به طوال حياتنا. هذا الشعور قد يظنُّ البعض أنَّه قد يكون أقلَّ أهمية، ولكنه شعور مهم لكل شخص، إنه الشعور الذي تحسه من خلال البيئة التي تحيطك، وتكتشف أنَّ وجودك في هذه البيئة يعني أمنًا وأمانًا، لأن

وجود بيئة آمنة يخلق أجيالًا تُساعد على بقاء وبناء الأجيال الحالية والقادمة، إنَّ وجود بيئة مليئة بالأمل والأحلام والأمن يجعل الأشخاص قادرين على تحقيق ما يريدون من أهداف وأحلام وشغف، والبطالة تكون شبهَ معدومة. وحاليًا يمرُّ العالم بحالة من تردي الأمن والأمان أو الشعور بالاستقرار، ولهذا فالنتائج صادمة؛ لأنَّ ذلك يهدم الوطن والأجيال الشابة التي هي أساس أي مجتمع، فتحبط وتهدم لسنوات طويلة، ويؤدي كل هذا إلى القضاء على الأجيال الموجودة والقادمة.

تأكَّد أن البيئة التي تحتوي على الأمن والأمان تصنع الكثيرَ وتفتح كثيرًا من أبواب التفاؤل والأحلام، وتغلق الكثير من الأبواب السلبية والمدمرة، لذا سترى الكثير من الطموحين والمقبلين على بناء الوطن والأجيال التي تجعل الوطن أكثر ازدهارًا.

إنَّ صنع أجيال مشرّفة تخدم المجتمع وتحقق إنجازات، يحتاج إلى أوطان محملة بالأمن والأمان كي تبدعَ وتحققَ آمالها، وتصبح يومًا من الأيام ناجحةً تصنع فرقًا في مجتمعاتها، والتطلع إلى غدٍ أجمل، وهذه الأجيال لن توجد إلا في بيئةٍ تسهم في ذلك، حيث يجب أن تكون هذه البيئة خاليةً من أي عنف أو قلق أو أوجاع، كما نرى في بعض مناطق العالم التي أصبح بعضها يعاني كثيرًا، وعندما توجد بيئة تعاني من كل هذه العوامل السلبية الخطيرة يُعاني أيضًا من عليها، وهم الشباب، الجيل الذي سيقود العالم، ولن يستطيع تحقيق شيء في هذه البيئة المحطمة المحتشدة بالدمار ووأد الأحلام.

في الأخير

إنَّ البيئة لها دورٌ كبيرٌ جدًا في بناء الأجيال. وصنع شباب واعد وعلم وتكنولوجيا وحضارات واقتصاد هو الأساس، وإن لم توجد هذه البيئة فلا وطن لا مستقبل ولا حياة.

أخترنا لك
«مكبث» ومخاطر الترجمة الأدبية

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة