لماذا؟.. المتابعة غرس منذ الصغر

2022/07/26

فريدة العبيدلي

كثيرٌ من الأمورِ الحياتيَّة تبدأُ في واقعِنا المُعاش بأهدافٍ وطموحاتٍ كبيرةٍ وتنتهي مع مرور الوقت بنهاياتٍ سريعةٍ غير متوقعة، وقد يحدث ذلك على المُستوى الشخصي لنا كأفراد أو على المستوى العام في المجتمع

كيف يحدث ذلك؟

لو أخذنا الموضوعَ من زاويةِ الأسرة التي هي في الأساس نواةُ المجتمع،

معظم الأسر تسعى وتحرص على أن يعيش أفرادُها حياة مستقرة آمنة.

ويحاول الأبوان جاهدَين تربية أبنائهما تربية صالحة أساسها الدين والأخلاق الفاضلة، والعلاقات الإنسانية لينفعوا أنفسهم وأوطانهم.

ولكن الأهداف والطموحات التي نتطلع إليها مثلها مثل أي عمل في الحياة تحتاج لسعي واجتهاد لتحقيقها، وإلا ستظل مجرد أمنية كامنة في النفس.

لذا من المهم تعويدُ الأبناء منذ الصغر على تحمل المسؤولية والاهتمام بكل ما يندرج تحت مسؤولياتهم الشخصيَّة، كالنظافة الشخصية، الصلاة في وقتها، ترتيب كل ما يخصهم من متعلقات شخصية، حل واجباتهم المدرسية على أن يصاحب ذلك متابعة مستمرة، وتشجيع محفز من قبل الوالدَين.

المتابعةُ الجادةُ الواعيةُ أساسٌ لكلِ عمل في الحياة، فمن خلالها يتم التدريب والتقييم وتصحيح الأداء في مراحله المُختلفة منذ البداية حتى النهاية للوصول للغاية المنشودة.

المتابعة عنصر أساسي في عملية التنشئة الأسرية، كما هي مهمة على الصعيد المجتمعي العام وبالذات فيما يتعلق بالمشاريع العامة، فكثيرًا ما تبدأ المشاريع عملاقة من حيث الأهداف والميزانيات وتتعثر في عمليات التنفيذ نتيجة ضعف عمليات المتابعة المستمرة.

الخلاصة: أساس نجاح أي عمل المتابعة المستمرة الجادة الواعية.

أخترنا لك
تظاهرة موظفي الدولة للمطالبة بتنفيذ سلم الرواتب الجديد في ذي قار

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة