رواية فرنسية عن وباء متخيل «يحكم قبضته على العالم»

2022/06/22

عن دار «فواصل للنشر والتوزيع» السورية، صدرت أخيراً رواية «عصر الرصاص» للكاتب والصحافي الفرنسي هنري فالك. وهي من ترجمة الشاعر اللبناني بهاء إيعالي. وجاء في كلمة الناشر:
«في هذه الرواية القصيرة، التي جاءت في 94 صفحة من القطع الوسط، يجرب فالك، كما يقول الناشر، أن يجري إسقاطاً متخيلاً للوباء، أي وباءٍ كان، وسيرته في هذا العالم. وبدون حبكة واضحة يشتغل صاحب رواية (الابن المُرتجَل) على رسم وجه البشرية إبان تفشي وباء الجذام الشمسي (وهو وباءٌ متخيلٌ يحاكي به كافة الأوبئة التي انتشرت في العالم حتى تاريخ صدور الرواية)، إذ يبرز إرهاصاته وتأثيراته على البشرية اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وسياسياً وعلمياً».
وجاء في كلمة الغلاف: «هل يمكن للوباء، أي وباء، أن تطال تأثيراته ما هو أبعد من حياة الإنسان كإنسان، لتصل إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية واليومية للعالم ككل؟ ما الذي يجعل جائحة مرضية تتفوق على الإنسان لدرجة تستطيع معها حكم العالم بدلاً منه؟
لعل الحياة الممتعة والهانئة لبارمسيف، حاكم الغابون، كان لها أن تصاب بتعكرٍ مفاجئٍ مع بروز ذاك المرض الغريب، وذلك حينما لاحظ الحيوانات والنباتات تفقد جلودها، ليليها بعد ذلك فقدان البشر لشعر رؤوسهم وذقونهم، مرضٌ اتخذ صفة الوباء بعد أن بدأ انتشاره في بلدان أفريقيا الاستوائية، وما لبث أن امتد نحو أوروبا وأميركا، لتغدو الحاجة ملحة للبحث عن أصل هذا الوباء وسبل الوقاية اللازمة منه وعلاجه.
في رواية (عصر الرصاص) يناقش هنري فالك، بنبرة ساخرة وأسلوبٍ أشبه بالكوميديا السوداء، كيف يمكن لوباءٍ طارئٍ أن يحكم قبضته على العالم وكافة مفاصله، وفي خط موازٍ يعرض كيفية سيطرة رجال الأعمال والمال على العالم خلال الجائحة عبر دخولهم سوق أساليب الوقاية والعلاج من الوباء. وبما أننا نعيش زمن جائحة (كوفيد - 19) التي اجتاحت عالم اليوم، يمكن القول إن هذه الرواية كانت بمثابة نبوءة طرحها فالك حول العالم المحكوم بالجائحة، وكيف يمكن أن يكون شكله خلال تسيدها عليه».
أخترنا لك
تعزية أمير قبيلة خفاجة في حادث مستشفى ابن الخطيب ببغداد

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة