د.عائشة سلمان آل ثاني
قد يكون العنوان غريبًا ولكنه في الحقيقة مهم.
كلمة كاريزما اشتهرت وأصبحت جزءًا من تدريب المهتمين للحصول على هذه الكاريزما، ولكن السؤال هنا هل نحن بحاجة لكاريزما شخصية أو أسرية؟
أنا أرى أنه من المهم أن ندربَ أفراد الأسرة على الكاريزما فيصبح هناك حوار وتقبل لأنك ستكتسب هذه المهارات لتطبيقها على أسرتك وكذلك الأسرة.
أهم مهارات ممكن أن تحصل عليها في الكاريزما الأسرية، أنك تتعلم تقبل الآخر، تتعلم احترام رأي الآخر، تتعلم كيف تتحدث معه ومتى تبني العلاقة الصحيحة، وتنمي الاستماع الفعال الذي يجعلك تفهم ولا تهاجم بهدف إقناع الآخر برأيك.
إن الكاريزما متى وصلت للأفراد تأكد أن العلاقات صحية وما أجملها وهي تأخذ من منهج الرسول صلى الله عليه وسلم باستخدامه الأسلوب المباشر وغير المباشر من خلال القصص والأمثلة.
إذا فكرت في أسلوبك وطريقة تعاملك مع الأغراب أو حتى الأزواج تخيل أنك تعيش في جو أسري هدفه خلق الكاريزما الأسرية ليس فقط في تواصلك ولكن حتى في مشاعرك وتعبيرك عن نفسك بشيء من خفة الظل لجو أسري مريح.
أرجوك إن كنت تعمل أي عمل اخلع قناع هذا العمل قبل دخولك البيت وقم بتنفس عميق من أجل الدخول في الجو الكاريزمي للأسرة.
قد يجده البعض مستحيلًا لا أستطيع أن أفعل هذا،
أتفق معك الصعوبة تأتي لأنك وضعت نفسك في إطار صلب لا تريد أن تخرج منه.
واعلم أنك بحاجة إلى مهارات معينة لتكون لديك المرونة المناسبة.
بطاقة إرشادية:
من الجميل أن تشجعَ الجهات التعليمية على تعزيز دور الأسرة بشكل كاريزما تقرب العلاقات الأسرية.
ومن الجميل أن تكون هناك محاضرات وورش وبرامج تقدمُ هذا لكل المراحل العمرية لحياة أسرية أفضل.. دمتم بخير.
دكتوراه في الإرشاد النفسي
