لماذا؟ … إشكاليات الواقع تزخر بالمعلومات

2022/02/24

بقلم :فريدة العبيدلي

تتعالَى الأصواتُ من كلِّ صوبٍ وحدبٍ تنادي بأهمية التوعية المُجتمعيَّة لمُواجهة مُختلف التحديات الحياتية التي تواجهها مُجتمعاتُنا في الفترة الحالية، إن كانت اقتصاديَّة أم سياسيَّة أو اجتماعيَّة.. وغيرها، ويعجز التفكير عن استيعابها ويقفُ الإنسان حائرًا أمامها لا يجد تفسيرًا مُقنعًا لما يعانيه ويراه ويسمعه من إشكاليات حياتيَّة تتزايد يومًا بعد يومٍ مثل:

– الارتفاع غير المنطقي في أسعار المواد الغذائية، البترول، السيارات، الكهربائيات، مواد البناء، رسوم المدارس الخاصة، أسعار استقدام العمالة المنزلية.

– هروب العمالة وانتشارهم في المُجتمع دون ضوابط قانونية، وتأثيره على الأمن المجتمعي.

– انتشار الرشوة والغش والنصب والاحتيال في مُختلف تعاملات الحياة اليومية بطرق مبتكرة تفوق تصور الإنسان العادي، الذي يشكل الرقم الأعلى بين ضحاياها.

– خلل التركيبة السكانية الآخذ في التزايد، إلى جانب تزايد أعداد الخريجين الباحثين عن وظيفة.

– ارتفاع نسب معدّلات الطلاق والتفكك الأسري في المجتمع، رغم تعدد الآراء حول أسبابه، وتأخر الحلول في معالجته.

– تراجع القيم والأخلاق التربوية المُمارسة في سلوكيات الأبناء، رغم ارتفاع الأصوات المجتمعية الموضحة حجم المشكلة وأبعادها المستقبلية.

– التخبط في القرارات المؤثرة في القناعات والتطبيق.

قصور أدوار «مراكز خدمة العملاء» في المؤسسات الخدمية العامة والخاصة كالبنوك والمستشفيات، وغيرها من الأرقام الخدمية الرنانة المسميات.

– ضعف المتابعة والرقابة والمساءلة في الإدارات المتوسطة والعُليا بصورة عامة.

– استخدام أنظمة تكنولوجية متطورة تدار بعقلية روتينية تعطل مسار الإجراءات التي استخدمت لأجلها.

وغير ذلك من الأمور الحياتية التي تطرح يوميًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المُختلفة من قضايا اجتماعية، ومعاملات حياتية، وشكاوى غشٍّ، وتجاوزات قانونية تطالعنا تفاصيلها الدقيقة يوميًا، التي لو جمعت وصنفت، وأفردت لها استطلاعات رأي عام لمناقشتها بتفاصيلها وتنوعها وطرق ممارساتها، وعمق مؤثراتها السلبية بمصداقية وموضوعية تامة، لساعدت على تكوين رؤية تحليلية للواقع تساهم في تحديد المشكلات التي تواجه المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، وتساعد كذلك الوزارات المعنية على إيجاد حلول عملية بمراجعة منظومة التشريعات والسياسات الإدارية لحل هذه الإشكاليات، وتعد في الوقت نفسه كأفضل وأقوى دروس عملية مساعدة في التوعية المجتمعية المنشودة وهو ما تهدف له كلُّ الجهاتِ الرسمية والخاصة والأهلية في الدولة، وتمكن المسؤولين والعامة من التعامل مع هذه الإشكاليات بمهنية ووعي يحدُّ من تفاقمها، كون هذه الإشكاليات نابعةً من الواقع المعاش.

أخترنا لك
السعودية : تطعيم جميع العاملين في الحرم المكي

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة