بقلم.طه الظاهري
الصبرُ من صبرها قد بات مُنذهلا
والحقُ من ثغرها للبغي قد سَحَقَ
من مثلها قدمت لله تضحيةً
الإبن والأخ وابن الأخ والرُفَقَ
اخوانها وبنوهم ثم ما وَلَدَت
أستشهدوا وهي تنظر أيهم سَبَقَ
قالت رأيت جميلا حين مصرعهم
فجدهم يلتقيهم في يديه سِقا
مولى الأرامل والأيتام ما فتئت
ترعى الجميع وتمنع عنهمُ الفُسَقَ
بها تلوذ بنات المصطفى فَتَرى
حصنً منيعاً لها كالرعد إذ بَرقَ
نَبَتَت على الطُهر والإيمان قد رضعت
من النبي وغَذَتها البتول تُقى
هي زينب الحق بنت الليث حيدرة
في مجلس اللّؤم عنها الحق قد نَطَقَ
فألجَمَت ببيان القول طاغيةً
وأخرَسَتهُ أمام الروم والطُلقا
ما أنجب الدهر كالحوراء من أَمَةٍ
إلا امها ثم أم الأم من سَبَقَا