أين ذهب جيل تشيلسي الإنجليزي الذي خسر نهائي كأس العالم للأندية قبل 9 سنوات في اليابان؟
أجابت صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية عن هذا التساؤل، قبل ساعات قليلة من نهائي كأس العالم للأندية «الإمارات 2021»، والذي يجمع تشيلسي الليلة، مع بالميراس البرازيلي، على ملعب استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، حيث يسعى تشيلسي للفوز بكأس العالم للأندية، للمرة الأولى في تاريخه الممتد على مدى 117 عاماً.
وستكون الليلة، فرصة لتعويض تعثر الفريق الذي كان يقوده رافائيل بينيتيز، عندما التقى كورينثيانز في يوكوهاما، حيث ضمنت تسديدة باولو جيريرو، المتأخرة للفريق البرازيلي، الفوز بكأس المونديال، في أمسية مخيبة للآمال بالنسبة لنجوم تشيلسي، والذين فقدوا فرصة لطباعة أسمائهم بشكل أكبر في كتب التاريخ.
ومن هؤلاء النجوم الذين ظهروا في نهائي مونديال 2012، الحارس بيتر تشيك، والذي ساعد بعدها تشيلسي، في إضافة الدوري الأوروبي إلى ألقابه في نهاية ذلك الموسم، قبل أن ينتزع الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الدوري موسم 2014-2015، في عامه الأخير في ستامفورد بريدج، وبعدها قضى الحارس الأسطوري، 4 سنوات مع غريمه اللندني أرسنال، حيث أسدل الستار على مسيرته الرائعة التي استمرت 20 عاماً في عام 2019.
وبعد تعليق قفازاته، انضم إلى فرانك لامبارد للعودة إلى تشيلسي في ذلك الصيف، ليتولى دوراً استشارياً لمساعدة زميله السابق، وفيما استمر لامبارد، 18 شهراً فقط في منصبه، بقي تشيك شخصية رئيسية في النادي، إلى جانب مارينا جرانوفسكايا، اليد اليمنى لرومان أبراموفيتش مالك تشيلسي.
أما المدافع الروسي برانيسلاف ايفانوفيتش، فأمضى 5 سنوات أخرى في تشيلسي بعد خسارة يوكوهاما، نجح خلالها في تسجيل هدف الفوز ليتوج تشيلسي بطلاً للدوري الأوروبي في مايو التالي، ولعب دوراً رئيسياً في فوز «البلوز» بالدوري الإنجليزي 2014-2015 تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو، حيث شارك في جميع مباريات الدوري الـ 38 التي خاضها في ذلك العام، وحصل أيضاً على كأس الرابطة.
وعاد إيفانوفيتش (37 عاماً)، إلى موطنه الأصلي في فبراير 2017، حيث خاض 125 مباراة في ثلاث سنوات ونصف مع زينيت سان بطرسبرغ، وفي سبتمبر 2020، عاد إلى الدوري الإنجليزي للعب مع وست بروميتش ألبيون، وخاض 13 مباراة مع الفريق الذي هبط إلى الدرجة الثانية، ولا يزال اللاعب مستمراً في الملاعب.
وانضم غاري كاهيل، إلى تشيلسي قبل 11 شهراً فقط من نهائي مونديال 2012، واستمتع بعدها بأفضل سنواته بقميص تشيلسي تحت قيادة المدربين مورينيو الذي خلف بينيتيز، وبعدهما أنطونيو كونتي، وكان قلب دفاع إنجلترا السابق، جزءاً لا يتجزأ من انتصارات الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة كلا المديرين في موسمي 2014-2015 و2016-2017، ولكن مسيرته في البلوز انتهت بشكل سيئ في عام 2019.
وبعد أن خاض كاهيل مباراتين فقط في الدوري في موسمه الأخير، أمضى عامين آخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مع كريستال بالاس، قبل أن يتراجع ويلعب في بورنموث، ولا يزال كاهيل موجوداً اليوم في بورنموث، حيث يلعب تحت قيادة زميله الدولي السابق سكوت باركر.
بينما وصل ديفيد لويز، إلى تشيلسي في يناير 2011، ووضع يده في الدوري الأوروبي في وقت لاحق من ذلك الموسم، وبعد أن عانى من أجل تحديد ما إذا كان هو الأنسب لقلب الدفاع أو لضبط خط الوسط، انتقل لويز إلى باريس سان جيرمان، مقابل 50 مليون جنيه استرليني، ومر عامان فقط قبل عودته إلى تشيلسي، مع قرار كونتي بإعادته في عام 2016.
ولكن تعيين زميله السابق في الفريق لامبارد، كمدرب رئيسي في عام 2019 كان بمثابة نهاية الفصل الثاني للويز مع تشيلسي، وتم بيعه إلى أرسنال في ذلك الصيف، ولكن الفترة التي قضاها هناك لم تنجح، وبعد عامين محبطين، عاد إلى البرازيل، ويلعب مع نادي فلامينغو منذ سبتمبر الماضي.
وأمضى آشلي كول، الظهير الأيسر، عاماً ونصف العام فقط في تشيلسي بعد كأس العالم للأندية، واستمر في الوقت الذي قضاه في مسيرته المتألقة، والتي استمرت 8 سنوات مع تشيلسي في عام 2014، وتوجه إلى إيطاليا، ولكن عندما تدهور مستواه مع روما، سافر إلى الولايات المتحدة للتوقيع مع جلاجسي في يناير 2016، وقضى 3 سنوات هناك، قبل العودة إلى الكرة الإنجليزية، واجتمع مع لامبارد كأحد لاعبي ديربي المتمرسين في برايد بارك.
وتابع كول زميله لامبارد، وعاد إلى تشيلسي ليصبح مدرباً للأكاديمية في عام 2019، وعلى خلفية تعيين زميله القديم في الفريق في إيفرتون في يناير الماضي، تم تعيين كول كمدرب للفريق الأول في جوديسون بارك الأسبوع الماضي، ليكون عضواً في الجهاز الفني لإيفرتون.
وبعد موسم 2012-2013، ظل راميريس، عضواً مهماً في تشكيلة تشيلسي تحت قيادة مورينيو، وحصل على أول لقب له في الدوري الإنجليزي الممتاز في عام 2015، ومع انتهاء فترة مورينيو في النصف الأول من موسم 2015-2016، فشل لاعب خط الوسط البرازيلي في إثارة الإعجاب وتم نقله بعد ذلك إلى الصين في يناير، واستمر لمدة ثلاث سنوات ونصف مع جيانغسو سونينج، حيث شارك في 71 مباراة، قبل العودة إلى البرازيل، للعب في صفوف بالميراس، ولكنه غادر الفريق عام 2019، ولا يزال يبحث عن نادٍ جديد.
أما فرانك لامبارد مدرب إيفرتون حالياً، فأثبت موسم 2012-2013، أنه موسم تاريخي للامبارد، والذي أصبح الهداف التاريخي لتشيلسي في مباراته قبل الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد أستون فيلا، وجدد لاعب خط الوسط الشهير، عقده لمدة عام آخر، رغم أنه في نهاية الموسم الأول لمورينيو، فشل في الحصول على تمديد آخر، وودع أنصار «البلوز» في عام 2014، وعاد ليطارد فريقه السابق في العام التالي، وحقق هدف التعادل الشهير ضدهم خلال موسم واحد مع غريمه مانشستر سيتي، وبعد فترة لاحقة انتقل إلى نيويورك سيتي في عام 2017، وانتقل بعدها إلى الإدارة، وخسر بصعوبة الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مع ديربي، قبل أن يتولى وظيفة أحلامه في تشيلسي في عام 2019، وبعد حصوله على المركز الرابع، والوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي في موسمه الأول، أقيل بشكل مثير للجدل من قبل «البلوز»، وانتقل إلى تدريب إيفرتون في نهاية يناير الماضي.
وأنهى فيكتور موسس، موسمه الأول في تشيلسي بميدالية الوصيف في كأس العالم للأندية، ولقب الدوري الأوروبي، وقضى المواسم الثلاثة التالية على سبيل الإعارة مع ليفربول وستوك ووست هام، وعاد عام 2016 وأصبح عضواً محورياً في فريق كونتي الفائز باللقب، حيث ظهر في 34 من مباريات «البلوز»، والبالغ عددها 38 في ذلك الموسم.
ومثل معظم زملائه، تدهور مستوى اللاعب الدولي النيجيري في العام التالي، وتمت إعارته مرة أخرى إلى فنربخشة التركي في السنتين التاليتين، ثم مزيد من فترات الإعارة في إنتر ميلان، حيث التقى مع كونتي، وانتقل إلى سبارتاك موسكو قبل أن يغادر نهائياً للانضمام إلى الفريق الروسي على أساس التفرغ الصيف الماضي.
وكان جوان ماتا، لاعب خط الوسط الإسباني، أفضل لاعبي تشيلسي عامي 2012 و2013، وواحداً من مجموعة من النجوم الذين خرجوا من تشيلسي بواسطة مورينيو في صيف 2014، وانتقل مقابل 37 مليون جنيه استرليني إلى غريمه مانشستر يونايتد، حيث لا يزال حتى اليوم.
إيدن هازارد لاعب ريال مدريد الحالي، كان هناك الكثير من الترقب عندما تعاقد اللاعب مع تشيلسي، والذي يعتبر أحد أكثر المهاجمين الواعدين في كرة القدم الأوروبية في ذلك الوقت، وسرعان ما بدأ في عرض موهبته الزئبقية في ذلك الموسم.
وتعافى المهاجم البلجيكي من خيبة أمله في كأس العالم للأندية ليحصل على أول لقب له في الدوري الأوروبي في ذلك الموسم، وعلى مدى السنوات الست التالية عزز مكانه كواحد من أعظم لاعبي تشيلسي على الإطلاق، وبعد تسجيله 110 أهداف في 353 مباراة، والفوز بلقبين في الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس رابطة الأندية ولقب الدوري الأوروبي الثاني، أكمل هازارد حلمه بالانتقال إلى ريال مدريد بقيمة 150 مليون جنيه استرليني في عام 2019.
وأثبتت الفترة التي قضاها في برنابيو التي استمرت عامين ونصف العام أنها كابوساً، حيث تعرض لسلسلة من الإصابات، وتشير التقارير إلى أن هازارد قد يكون في طريقه للخروج من لوس بلانكوس هذا الصيف.
قضى المهاجم فيرناندو توريس مدرب أتليتكو مدريد تحت 19 سنة، وقتاً عصيباً في يوكوهاما، لكنه أنهى الموسم على أعلى مستوى من خلال إعادة اكتشاف أفضل مستواه تحت قيادة بينيتيز والحصول على سجل الهداف في فوزهم في الدوري الأوروبي على بنفيكا.
وكان عنصراً رئيسياً في الفريق تحت قيادة مورينيو العام التالي، وتناوب مع زملائه المهاجمين ديمبا با وصامويل إيتو، قبل الانضمام إلى ميلان على سبيل الإعارة في 2014، وبعد 6 أشهر فقط، لعب مع أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة، وفي يناير التالي وقع في النهاية لفريق طفولته بشكل دائم مرة أخرى في عام 2016، وغادر للمرة الثانية في 2018 ليختتم مسيرته الكروية مع فريق ساغان توسو الياباني، وبعد اعتزال، عاد للعمل مدرباً لفريق تحت 19 سنة بنادي أتليتيكو.