اختتم البحّاران المتألقان مصعب الهادي ووليد الكندي منافسات بطولة العالم لقوارب 49 الشراعية 2020 والتي أقيمت بنادي اليخوت الملكية بمدينة جيلونغ الأسترالية بمشاركة 78 فريقا يمثلون 27 دولة من مختلف دول العام، حيث خلُصت مشاركة الثنائي بالتأهل بنجاح للتصفيات النهائية المؤهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020 باليابان والتي ستقام الشهر المقبل في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
جاء هذا التأهل في أستراليا بحصول الثنائي الساعي للأولمبياد على مراكز متقدمة ضمن المقاعد الآسيوية في البطولة وسط منافسة شديدة احتدمت بين بقية الدول الآسيوية على رأسها هونج كونج وتايلند.
وقد استطاع الثنائي حصد النقاط الكافية لاختتام السباقات بنجاح بمزيد من الآمال والطموحات نحو التصفيات النهائية بأبوظبي.
وفي هذا الصدد، قال البحّار مصعب الهادي: «لقد قضينا الأسابيع الثلاثة الماضية في خوض عدد من السباقات والتدريبات هنا في أستراليا استعدادًا لبطولة العالم لقوارب 49 الشراعية، وقد أثمرت هذه الجهود في أداء قوي خلال هذه المنافسة التي اختتمناها بنجاح.
وقد كان من بين هذه الاستعدادات المشاركة في بطولة أوقيانوسيا لقوارب 49 الشراعية في الموقع ذاته، وهو ما أكسبنا الكثير من الجرعات التدريبية الكافية للتعرف على الظروف المناخية وحجم المشاركة من مختلف الدول.
كانت تجربة رائعة اكتسبنا من خلالها العديد من المهارات والخبرات والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير مستويات أدائنا، حيث ينصب تركيزنا الآن إلى خوض البطولة الآسيوية في أبوظبي والتي ستحدد الدولة أو الفريق المتأهل من قارة آسيا لفئة قوارب 49 الشراعية والذي سيرافق الفريق الياباني للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية بالعاصمة اليابانية طوكيو 2020.
الاحتكاك بالمحترفين
وقد شارك إلى جانب البحّارين مصعب ووليد في بطولة العالم لقوارب 49 الشراعية في جيلونغ كل من البحّار أحمد الحسني وعبدالرحمن المعشري، وعدد من أفضل البحّارة الدوليين المحترفين عبر فئة قوارب 49 الشراعية والتي تضم كلًا من الثنائي النيوزلندي بيتر برلنج وبلير تيوك والمتوّجان بذهبية الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو بالبرازيل، والثنائي البريطاني ديلان فلتشر وستوارت بيتل بالإضافة إلى الفريق الإسباني الذي يضم كلًا من ديجو بوتن ولاجو لوبيز مارا واللذان توّجا بلقب بطولة أوقيانوسيا لقوارب 49 الشراعية 2020 الأسبوع الماضي.
وقد مثلت المشاركة الناجحة في أستراليا فرصة سانحة للفرق العُمانية للاحتكاك بتلك الخبرات الدولية المحترفة وتطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجال الإبحار عبر قوارب 49 الشراعية، حيث لم تكن تلك الفرق ضمن المنافسين على المقاعد الآسيوية. وسيكون على الثنائي العُماني الفوز بالبطولة الفاصلة في أبوظبي من أجل ضمان تأهله لدورة الألعاب الأولمبية، حيث سيتم بعد نهاية البطولة إعلان الفريق الآسيوي الوحيد المتأهل لأولمبياد طوكيو 2020.
وقال البحّار وليد الكندي: «ساهمت هذه البطولة في تطوير مهاراتنا وإكسابنا المزيد من الخبرات». مشيرا إلى أن بطولة أوقيانوسيا التي سبقت هذه البطولة قد مكّنت الفريق من التعرّف على المرشّح الأقوى وهو الفريق التايلندي المكون من الثنائي القوي البحّارين دون وديلان ويتكرافت». وأضاف: «ما نحتاجه الآن هو مواصلة العمل بروح الفريق الواحد واستغلال كافة الفرص المتاحة للتأهل لطوكيو».
وقد وضعت مؤسسة عُمان للإبحار هدفها من أجل الوصول لأولمبياد طوكيو 2020 بتأهيل البحّارين مصعب الهادي ووليد الكندي عبر قوارب 49 الشراعية، منذ السنوات الأولى للتأسيس، حيث قال ديفيد جراهام الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار: لقد بذلت المؤسسة جهدًا ووقتًا كبيرًا من أجل تأهيل الثنائي المتألق والوصول به إلى هذه المستويات العالية من الاحترافية لصنع التاريخ في مجال الإبحار الشراعي والوصول لدورة الألعاب الأولمبية للمرة الأولى في تاريخ السلطنة».
وأضاف: يعتبر البحّاران مصدر إلهام للمئات من البحّارة الناشئين وحافزًا لهم للعمل بكل جهد وكفاءة من أجل تعلم مهارات الإبحار الشراعي والتي تقام بشكل أسبوعي من خلال دورات الإبحار التي تقدم في مختلف مدارس الإبحار التابعة للمؤسسة».
تجدر الإشارة إلى أن الثنائي المتألق كان قد بدأ مشواره الاستعدادي نحو التأهل لدورة الألعاب الأولمبية بطوكيو 2020 بتحقيقهما المركز الأول والميدالية الذهبية في البطولة الأسيوية للإبحار الشراعي 2019 لفئة قوارب 49 ومن ثم خوض بطولتي أوقيانوسيا والعالم للإبحار الشراعي بشواطئ مدينة أوكلاند النيوزيلاندية والبطولة الآسيوية لقوارب 49 الشراعية بسواحل مدينة جيلونغ الأسبوع الفائت.