بقلم : لولوة الخزاعي
مع الارتفاع المخيف لأعداد المصابين بفيروس كورونا حول العالم وظهور المتحور الجديد أوميكرون، بدأ القلق يدب من جديد بين الناس خوفًا من عودة مسلسل الإصابة بهذا المرض الذي يؤدي إلى فقدان أحبة، أو إلى إغلاقات جديدة.
وباء كورونا خطير لكن الأخطر منه هو استهتار البعض بالإجراءات الوقائية اللازمة، وهنا لن أتطرق إلى لبس الكمامة أو تحميل تطبيق احتراز أو اللقاحات التي وفرتها الدولة للجميع، لأن هناك جهودًا مبذولة من كافة شرائح المجتمع القطري بجميع أطيافه والمسؤولين، للحد من ارتفاع أعداد المصابين.
وبما أن كورونا قطع كل الأوصال بين جميع المنافذ الحدودية بين الدول وحرم العديد من التنقل، عادت الحياة كما كانت وعاد السفر. ويعد السفر المنفذ الأساسي للاسترخاء والترويح عن النفس، لكن لا يعني ذلك الاستهتار في بعض إجراءات العودة.
علمت مؤخرًا أن هناك أعدادًا كبيرة ممن يقوم بتزوير فحوصات الكشف عن كورونا قبل العودة إلى الوطن بحجة أنهم لا يكترثون من الأساس بحجم الوباء، وخطورته، ونتائجه المميتة، حيث يمارسون حياتهم بطريقة شبه طبيعية، نؤكد على أن الإصابة بكورونا ليست عارًا، بل العار من يستهين بهذا الأمر ويتناسى أنه ليس وحيدًا في هذا المجتمع.
كلنا مسؤولون عن الحد من انتشار هذا الوباء كي لا نعود إلى نقطة الصفر، لذا من المهم تحديد مراكز صحية موثوقة من قبل الدولة في الدول الخارجية لمصداقية فحوصات كورونا.
تظهر الأخلاق والمعادن الحقيقية للناس في عمق الأزمات، قد يفلت من يستهتر من عقوبات دنيوية لكن وجب التذكير أننا جميعًا مسؤولون أمام الله عن نقل المرض عمدًا.
حفظنا الله وإياكم من جميع أنواع الأمراض والابتلاءات.