د.عائشة سلمان آل ثاني
أتذكر أول جلسة إرشاد نفسي قمت بتقديمها، كم كنت خائفة، وكم كنت أشعر أنني أحمّل نفسي أكثر مما تتحمّله، كانت فكرة أن يتقبلني العميل مُسيطرة عليّ، لم أكن أفكر في شيء غير وقت انتهاء الجلسة بأقصى استفادة ممكنة لخدمة العميل، عميلي كان شخصًا لطيفًا ومُتفهمًا، ولم يكن مُنزعجًا من عدم تركيزي لتقديم ما يسمى eye contactبالشكل الصحيح، في نهاية الجلسة شكرت العميل وتمنيت أن يكرر زيارته لي قريبًا.
كنت أقول لنفسي أظن أنه لن يعود مرّة أخرى لأنه شعر بارتباكي وترددي، اتصلت بالسكرتيرة أستفسر عنه، قالت إنه حجز مجموعة من الجلسات معكِ، لا أدري ماذا أقول، سعيدة وخائفة، سعيدة لأنني كنت عند حسن الظن، وخائفة لأنني قد لا أنجح كما نجحت.
العميل لن يجاملك إذا لم تكن الشخص المُناسب له، سيتركك ويبحث عن غيرك.
عزيزي المُرشد لا تجعل الخوف يسيطر عليك ويمنعك من الاستمتاع بدورك، كن أنت وعبّر عن ذاتك.
الجلسة الأولى قد تكون معك أو ضدّك، احذر التردد أو الشك في قدراتك.
قد ترى نفسك بعين، والعميل يراك بعين أخرى، فلا تستعجل الحكم على الأمور.
لا تغص في أعماقك وأنت تستمع للعميل في الجلسة، وكثير ما يحدث هذا، واعلم أن الجلسة الأولى تعطي انطباعًا عن من أنت.
بطاقة إرشادية:
الجلسة الأولى مفتاح يصلح بالآخر، فأحسن استخدامه حتى تبني علاقة صحيحة من أول جلسة.
دكتوراه في الإرشاد النفسي